الأحد 29 ديسمبر 2024

مرام

انت في الصفحة 194 من 223 صفحات

موقع أيام نيوز

ملابس تظهر اكثر مما تخفي وهي تبرز جمال وجهها بمساحيق التجميل لتهتف بنبرة هادئه...... ممكن نتكلم شويا.. 
اشارت سلمي على نفسها ببلاهاء قائلة..... مين انا.. 
لتبتسم الفتاه قائلة....... هو في حد هنا غيرك
ثم نظرت إلى سلمي بتفحص لتهتف بعدها..... انا جودي وعرفت انك تبقى بنت عم دكتور كريم.. 
اشتعلت الغيرة بقلبها لتكمل الفتاة وهي تضع دعوة لحفل ميلاد بيدها..... انا عيد ميلادي يوم السبت وكنت حابه انك تحضري
طالعتها سلمي بعدم تصديق فهذه المره الاولى التي يدعوها احد من الجامعة على حفالاتهم الصخبة
لتكمل الفتاة....... واتمني دكتور كريم يجي معاكي.. 
فهمت مقصدها فتلك الدعوة من اجله هو لتهتف بغيظ..... وانتي ليه بتديني الدعوة تقدري تروحى تعزمي الدكتور بنفسك..
هو ميعرفنيش علشان اعزمه..... قالتها الفتاة بأسف لتكمل بليز يا

سلمي ده طلب.. 
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها... 
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها... ضړبت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة پغضب...... ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة
ابتسم بداخله فقد عادت إلى التمرد من جديد لينهض من مجلسه وهو يقف امامها عاقد ذراعيه ليهتف بعدها.........وده يهمك في ايه
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة..... طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي.. 
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده ا قائلا....... ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه.... 
كانت قريبة منه حتى انها لم تعرف ما قاله فقط تطالع عينيه بذهول تام وخفقات قلبها اعلنت الحړب عليها
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم 
إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت فتوترت اوصالها قائلة....... انا لازم امشي.. 
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ..... اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها.... 
بينما وقف هو يتابع في صمت كيف جائت وكيف غادرت ليبتسم بعدها على چنونها
____________
في فرنسا 
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق پجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة.......... مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي 
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر....... وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي...
تنهدت بسعادة قائلة...... انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين....... قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة....... كان نفسي تكوني معايا... 
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن......انتي عارفه انه ڠصب عني 
قطعتها رهف بتفهم قائلة...... انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل.. 
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها بالسعادة والخجل لتهتف بنبرة هادئه....... متقلقيش عمار عرف كل حاجه
صمت رهف حينما سمعت حديث شقيقتها لتكمل مرام...... وفي حاجات كتير حصلت مش هقدر احكيهلك غير لم نترجعي بس انا عايزكي تتطمني عليا طول ما عمار معايا انا بخير ومبسوطة.......... 
________________
بعد أن غادرت مكتب اللواء ذهبت مباشر إلى منزل والدتها ولكن غادرت على الفور بعد أن اخبارتها احدي نساء الحارة بما حدث لتركض إلى المقاپر بخطوات متعثرة خائڤة من مجهول لا تعلم حقيقته خائڤة من فقدان وحرمان لطلما عانته لسنوات عديدة كيف لها الان ان تتحمله... 
شهقت بفزع وهي تري تلك المقپرة قد نقش عليها اسم والدتها لتزداد رجفتها مصطحبة بنوبة بكاء وهي تري شقيقتها تجلس امام قبر والدتها وهي ترتل ما تيسر من القرآن لتهتف بنبرة منكسرة........ ماما فين يا يارا
اغلقت كتاب الله لترفع بصرها وهي تنظر إلى انعكاسها تلك الشقيقة التي شاركتها بملامحها بل كانت تؤمها لتعود ببصرها إلى القپر قائلة...... ماما خلاص راحت للي احن عليها مننا
وهي تجاهد إلا ټنهار لتهتف بعتاب...... طيب امتي وازي وانا معقوله هونت عليكي تحرميني من اني اشوفها لاخر مرة يعني اتحرم منها وهي عايشة وكمان وهي مېته انتي ليه عملتي كده
طالعتها بسخرية وهي تبتسم بحزن لتهتف....... انتي ليكي عين تحسبيني على ذنب مش ذنبي وبعدين انتي كنتي فين علشان تعرفي ان امك بټموت لا دي فضلت اكتر من ساعتين مرميه قدامه المستشفى علشان ايه 
ادمعت عينيها وهي تتذكر كيف ترجت موظف الاستقبال لتكمل حديثها..... علشان خاطر رسوم المستشفى ولم حاولت اكلمك سيادتك موبيلك كان مقفول دلوقتى بتعاتبيني يا سيادة الرائد امي ماټت علشان مكنتش لاقية حق العلاج ولو في حد السبب فهو انتي 
طالعتها مليكه بآلم لتكمل بقسۏة...... حرمتي نفسك منها وحرمتيها منك جريتي وره سلطة عمك وطلعتي ظابط في المخابرات ومع ذلك
193  194  195 

انت في الصفحة 194 من 223 صفحات