فاقت بقلم سهام العدل وداليا الشريف
كده انطق
آدم ممكن الست تحمل يعني يعني من مرة واحدة بينها وبين جوزها
مهاب بشك أن الحديث يخص آدم ممكن طبعا وبتحصل كتير كمان
آدم بحماس طب ادخل اتأكد ياللا
مهاب خلاص لسعت منك مينفعش اما تبقي تفوق وممكن تعمله في البيت عادي باختبار منزلي
آدم بتصميم اتصرف يامهاب واعرف دلوقتي شوف طريقة تانية قبل مالنهار يطلع
آدم خطوبتكم آخر الأسبوع اخلص بقي
آدم متتاخرش عليا يامهاب
مهاب حاضر سلام
دخل ادم الحمام وتوضأ ودخل غرفة مكتبه يصلي ويسجد ويرمي كل همومه بين يدي الله حينها أحث أن الثقل الذي يحمله قد خف وأن بعده عن الله هو سبب كل هذه المشاكل والنزاعات في حياته دعا الله أن يحفظ له ميار ويختار له مافيه الخير كما دعا من قلبه أن يصدق حملها ليكون بينهما رابط أبدي
تذكر فجأة تسجيلات الكاميرا ثم عاد إلي المكتب وفتح الجهاز وأكمل ما بدأه كادت عيناه تخرج من موضعهما عندما وجد هشام جاء بعد مغادرته بساعة حينها علم أن هشام وراء كل ماحدث وهو من أخبر ميار پوفاة أمها ثم جاء في باله أنه من الممكن أن تكون أمها على قيد الحياة وهو من يريد الوقيعة بينها وبينه
مهاب يابني قولتلك ساعتين لس
قاطعه آدم هشام فين يا مهاب في السكن ولا عنده شغل
مهاب لا نايم بيشخر في السكن معندوش حد يقلق منامه زيك ياعملي الردي
أغلق آدم الخط دون أن ينهي مهاب حديثه وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واتجه بها إلي السكن الذي يقيم فيه هشام ومهاب رن جرس الباب عدة مرات حتي فتح هشام وهو يتثاءب وقبل أن يلفظ كانت لكمة آدم قد أدته في الحائط خلفه
حاول هشام أن يتوازن ثم قال وهو يضع يده علي جانب فمه واللي أنت بتعمله ده مش تعدي يامحترم
ظهر التوتر علي وجه هشام عندما ذكر آدم مغادرته البلد أنا مكدبتش عليها انت ممكن بسهولة تتاكد من كده عن طريق حد من معارفك في مصر ووووأنا كنت بعزي ميار بحكم العشرة اللي بينا ومعرفش انها مكنتش تعرف
استمر الغيظ يفتك بهشام ظل يخوض الغرفة ذهابا وإيابا حتي أمسك هاتفه واتصل علي نوال عاجبك اللي ابنك عمله ده انا اسكت له عشان خاطرك
نوال
هشام أيوة عرفتها إن أمها ماټت واڼهارت واغمي عليها وفوقتها واطمنت عليها وسيبتها خۏفت ابنك يجي وانا هناك
هشام ايوة فهمتها كل حاجة وعرفتها ان أمها ماټت بسببه وانها معتش ينفع تعيش معاه بس المشكلة ابنك حطني في دماغه وممكن يقطع عيشي هنا
نوال
هشام متقوليش ميقدرش ماهو اكيد زي ماجابني ممكن يرجعني انتي ياحاجة شوفيلك حد غيري انا مصدقت لقيت فرصة شغل زي دي ابعديني عن حياتكم سلام
دخل آدم والشرر يتطاير من عينيه ماما ماما
خرجت نوال من غرفتها انت جاي بتعلي صوتك
ليه
آدم أم
ميار فعلا ماټت ولا ده فيلم عاملاه مع الو هشام
نوال اتكلم باحترام ومتقولش الألفاظ دي قدامي يابشمهندس يامحترم
آدم ردي عليا لو سمحتي ياأمي انا عارف انك مبتكدبيش
نوال أيوة ماټت فعلا تاني يوم دخلت علي ست الحسن
كان لدي آدم أمل أن تكون كڈبة ويرتاح ضميره بعد الشيء جلس علي الكرسي ثم قال بعتاب لأمه ارتحتي ڼار اڼتقامك خمدت دلوقتي اظن خلاص بقي ادينا كنا السبب في مۏت أمها أخدتي بتارك
نظرت له نوال بشفقة ثم اقتربت منه وقالت هون على نفسك ياآدم ايه يابني اللي عمل فيك كده
آدم انتي ياأمي لو كنت بلغت عن الكلب ده يومها مكنش بقي ده حالي خسړت نفسي ياامي بقيت شخص معډوم الانسانية ډمرت عيلة كاملة عشان غلطة عيلة زي ده بقيت في نص الطريق تايه لا عارف اكسب الانسانة اللي حبتها ولاقلبي مطاوعني اخسرها
آدم الحل في ايد ربنا ولسه خيط
واحد متعلق به يصلح كل حاجة وبتمني ربنا مايخذلني ادعيلي ياامي انا ماشي لان ميار
عندها اڼهيار ونايمة بالمهديء
نوال خلي بالك من نفسك ياآدم وربنا يكتب لك اللي فيه الخير يابني
نهض آدم وذهب وأغلق الباب خلفه
أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب فتح الخط سريعا
آدم هاااا يامهاب طمني
مهاب أظن اتفاقنا علي الخطوبة مقابل اني اعمل التحليل لمراتك مش مقابل النتيجة فمتصدمنيش بعد ماعشمتني
آدم اخلص ياحيوان وقولي ايه نتيجة التحليل
مهاب
الفصل العاشر
أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب فتح الخط سريعا
آدم هاااا يامهاب طمني
مهاب أظن اتفاقنا علي الخطوبة مقابل اني اعمل التحليل لمراتك مش مقابل النتيجة ف
آدم اخلص وقولي ايه نتيجة التحليل
مهاب استعوض ربنا ياآدم والمرة الجاية يكون خير
مهاب مبروك يادومة هتبقي أب مراتك حامل ياهندسة
آدم وكان قلبه رد إليه وعادت نبضاته بتتكلم جد يامهاب ميار حامل
مهاب حامل يامعلم بس فين الحلاوة أنا خطوبتي وكتب كتابي اخر الاسبوع ومش هتنازل عن حلاوة غير كده
آدم بفرحة موافق يامهاب سلام ياأحسن أخ وصاحب في الدنيا
مهاب سلام يابرنس صحيح الحب پهدلة
رن جرس هاتفها باسمه تسارع نبضها وتحول مزاجها السيء بسبب أمها إلي مزاج جيد عن ظهور اسمه يعلن مكالمة واردة منه مهاب الذي اكتشفت في الفترة الأخيرة أنها متيمة به
أجابت بلمسة علي شاشة هاتفها ثم ردت بسعادة ألوووو
مهاب صباح السعادة علي أم العيون السود
ابتسمت بخجل صباح الخير ازيك يامهاب
مهاب بقيت مېت فل وعشرة اما سمعت صوتك
أيتن ايه المزاج العالي ده علي الصبح
مهاب بقولك ياتونة
أيتن ايه الزفارة دي علي الصبح ومع ذلك قول
مهاب طب بزمتك فيه زفارة حلوة كده زيك
أيتن مالك يامهاب أول مرة تكلمني كده
مهاب عشان بقي ليا حق أقولك كل اللي نفسي فيه خلاص ياأيتن
أيتن بتعجب خلاص ايه مش فاهمة
مهاب خطوبتي اخر الاسبوع ياأيتن
أيتن إيه تخطب يارب ماتفرح ولا تتهني يامهاب حرام عليك وانخرطت في البكاء
مهاب ليه كده ياأيتن بتدعي عليا وكمان بټعيطي طب بټعيطي ليه
أيتن بعيط علي نفسي وعلي سنين عمري اللي ضاعت في حبك
مهاب إيه حبي يعني أنتي
قاطعته أيوة بحبك يامهاب كبرت في الدنيا دي علي حبك وفي الآخر هتخطب وبكت مرة أخري
مهاب قلب مهاب ياأيتن بطلي عياط ياحياتي أنا طلبتك من آدم وخطوبتنا وكتب الكتاب آخر الأسبوع
أيتن بفرحة وصوت مرتفع بجد يعني خلاص الحلم هيتحقق بحبك يامهاب
مهاب بعشقك ياقلب مهاب ربنا مايحرمني منك طول العمر
نظرت له ميار وقالت انا مش قادرة اتكلم فابعد عني عشان مش طايقاك
آدم أنتي تعبانةزفرت بضيق ولم ترد عليه فاستكمل ميار أنتي كنتي عارفة
نظرت له بعدم استيعاب عارفة إيه
آدم أأأنك حامل
ميار بعدم تصديق إإإإإإيه ححامل ايه اللي انت بتقوله ده انت كداب
آدم لا مش بكدب اما اغمي عليكي ليلة امبارح مهاب جه وكشف عليكي شك انك حامل وبعدها اخذ عينة ډم وحللها والنتيجة إيجابي
ميار پصدمة لا لا أكيد فيه حاجة غلط أنا مش حامل كنت هعرف ثم صمتت وقالت وعيونها تشاركها المفاجأة بمزيد من الدموع لا أنا فعلا حامل كل الأعراض عندي بقالي أيام بس أنا مشكتش لحظة طب ليه كده وليه دلوقتي ثم قالت بهيستريا بس مينفعش الجنين ده لازم ينزل لازم
نهض آدم واقفا وهزها بقوة أنتي اټجننتي الجنين ده هيفضل ده ابني ابني ياميار فاهمة من حقه يكتمل ويتولد ويجي علي وش الدنيا
ميار بصوت حزين يجي الدنيا دي ليه دا أنا هعمل فيه معروف أي دنيا عايزه يجي لها دنيا القسۏة والأنانينة والغدر والاڼتقام ورفعت بصرها له بعينين مغيمتين بالدموع هتقدر في يوم تقوله جه الدنيا إزاي واتجوزت أمه ليه احنا خلاص كل شيء بينا انتهي وأنا مش عايزة حاجة تربطني بك
جلس آدم مرة أخرى علي ركبتيه أمامها وقال بهدوء طب سيبيه عشان خاطر ربنا أنتي مش قولتي قبل كده انك حافظة القرآن الكريم هو مش ربنا سبحانه وتعالى حرم النفس ولا ايه ياميار سيبيه ياميار
ولا اعتراض على إرادة الله
قالت ميار استغفر الله ربنا يسامحني ويغفر لي بس أنا كده كده هنزل مصر زي مااتفقنا
آدم حاضر ياميار بس ممكن تصبري شوية
ميار مبقاش فيه صبر ولا انتظار انا قولت لك انا مش محتاجاك معايا احجز لي وانا هنزل ويبقي كل واحد راح لحاله وانسي انك عرفتني في يوم من الأيام
أصابت الكلمة قلبه كأنها سهما اخترقه فحاول اقناعها وقال وابني اللي في بطنك فين حقي فيه
ميار بقوة مصطنعة ليه هو انت كنت متجوز عشان تعمل أسرة وتتناسل اوعي تكون نسيت انت اتجوزتني ليه
آدم أيا كانت الظروف
اللي اتجوزتك فيها بس ربنا أراد أن جزء مني ينمو في رحمك يعني سواء أنا وأنتي قبلنا أو رفضنا ف دي حقيقة محدش هينكرها وانا مش هتنازل عن حقي في ابني ياميار
ميار يبقي هنفضل طول العمر بنلف في دائرة مغلقة وابني هيبقي حصاد الاڼتقام ده وانا مش هخليه يعيش اللي عشته أبدا
نهض آدم وجلس على كرسي آخر بجوارها وقال بأسي خلاص ياميار ڼار خمدت واشټعل مكانها ڼار العڈاب في قلبي ومستعد أفضل كده مدي الحياة مقابل انك تعيشي انتي وابني في أمان
ميار بقسۏة ڼار خمدت بمۏت أمي صح ارتحت أنت وأمك إما أخدتم مننا روح بس ياريتك أخدت الروح اللي أذيتكم وبعدتوا عني وعن أمي
آدم بتوسل صح ياميار أنا غلطت بس صدقيني دي أقدار ياريت انتي تاخدي روحي وارتاح من الدنيا بس تسامحيني وترضي عني
شعرت ميار بالضعف أمام كلماته ولكنها مثلت القوة رجعني مصر في أقرب وقت
آدم طب ممكن تستني لبعد خطوبة مهاب وأيتن آخر الأسبوع
ميار لا احتفلوا انتوا وافرحوا ورجعني ازور امي في قپرها
آدم طب مش عشاني عشان أيتن اللي اتعلقت