قصه بقلم منال عباس
افهم من كلامكم
أن جوهرة تبقي بنت عمتو اللى اختفت من زمان
عز الدين ايوا يا جاسر ومش بس
كدا
القصر والدى الله يرحمه كتبه باسم جواهر على أمل أنها فى يوم ترجع
للقصر ودلوقتي القصر بقي لبنتها جوهرة
مريم بس ازاى اسمها سلوى
جوهرة انا بقيت مش فاهمه حاجه ماما كان اسمها سلوى وجواهر دا الاسم اللى كان بابا بينادى عليها بيه
عز الدين سبحان الله نفس خصال والدتك يا جوهرة يلا يا جاسر خد مراتك تستريح والصبح ربنا يقدم اللى فيه الخير
أخذ جاسر جوهرة وصعد بها إلى الأعلى
مريم ناوى تعمل ايه يا عز البنت كل الدلائل بتقول انها بنت جواهر بس للاسف جواهر ماټت
عز الدين مش هنسبق الأحداث وطبعا هى ليها الحق أنها تاخد نسبها الصح بس لازم نسمع الحكايه الاول من احمد
عند شهاب
تتصل عليه هانيا
هانيا ايه يا بيبي مش هتجيلى ولا ايه وحشتنى
شهاب معلش يا هانيا مزاجى مش تمام اليومين دول
هانيا بدلع هو ينفع يبقي مزاجك متعكر وهانيا موجوده
هانيا فى ايه يا شهاب لم يرد شهاب عليها واغلق الهاتف
رن الهاتف مرة أخرى ولكنه لم يعيره اى اهتمام وترك الهاتف وخرج إلى البلكونه
ظل الهاتف يرن مرات عديدة دون اجابه من شهاب
وفى الاخير دخل حجرة نومه محاولا أن ينام
عند جوهرة
جلست جوهرة على حافة السرير تشعر أنها تائهة فى ماضى مجهول لا تعرف عنه اى شئ
جوهرة ازاى عيشت السنين دى كلها معرفش اى حاجه عن اهلى ولا اعرف قصه ماما دى وايه السبب فى أنهم يداروا عنى الحقيقه
انا كنت بحس من نظرات ماما ل بابا
أنها عايزة تشكره عن حاجه ايه هى معرفش بقلم منال عباس
جاسر ممكن تفصلى من التفكير شويه سواء كنتى بنت عمتى أو لأ فأنتى حبيبتى
جوهرة بجد يا جاسر حبيبتك من قلبك الكلام دا
عند شهاب لم يستطع النوم يشعر بالتشتت لما يشعر بأن قلبه حزين
فدائما ما كان يهمه هو الوصول إلى ما يريد لماذا يشعر بالانفصال عن رغبته فى تحقيق ما يريد وكل ما يريده الان معرفه لما تغيرت سهر تجاهه
شهاب اكيد انا متضايق علشان سهر بنت خالى اللى ربانى ولو تركتها لغيرى ممكن ټموت تلك الكلمه رنت فى أذنه سهر ټموت لا لا مستحيل وذهب إلى هاتفه كى يحادثها ليجد الهاتف عليه أكثر من 10 مكالمات فائته وكلهم من سهر
اتصل عليها وجد الهاتف مغلق أعاد الاتصال عدة مرات ولكن دائما مغلق
جن جنونه فهو يعلم دائما أن سهر لا تغلق هاتفها ابدا
مر الوقت على أبطالنا
عند شهاب لم يتحمل الانتظار وما أن أصبح الوقت السابعه صباحا أعاد الاتصال على سهر ولكن الهاتف أيضا مغلق
ارتدى ملابسه بسرعه وقاد سيارته إلى فيلا عصام الباجورى
عند جاسر
جوهرة جاسر
جاسر بحب عيون جاسر
جوهرة ما تتركنيش يا جاسر انا عايزاك معايا ارجوك
جاسر انتى تؤمرى يا جوهرة بس ليه خاېفه كدا انا مش شايف اى حاجه تقلقك
جوهرة مش عارفه يا جاسر حاسه ان
قلبي مقبوض
جوهرة انت الامان يا جاسر
عند شهاب
يصل شهاب إلى فيلا عصام
يرن الجرس وتفتح الخادمه له
شهاب عايز اكلم سهر ضرورى
الخادمه امرك يا شهاب بيه وصعدت إلى الأعلى وطرقت الباب كثيرا ولكن لا رد ظلت تطرق الباب وتنادى بصوت عالى عليها حتى استيقظ جميع النائمين بالفيلا شعر شهاب بالقلق
صعد بسرعه وجدهم جميعا يحاولون فتح الباب
شهاب عن اذنك انت يا اونكل
وظل يخبط فى الباب كثيرا بكتفيه
حتى انفتح الباب ليجدوا
يتبع ظل شهاب يخبط فى الباب كثيرا بكتفيه حتى انفتح ليجدوا سهر واقعه فى الارض وفمها ېنزف دماء كثيرة
انقبض قلب شهاب وظل ېصرخ
فيهم حصل ايه ليها
عصام پصدمه سهر بنتى
أما سلمى وقفت خائفه من المنظر
اتكلمى انتى وهى كنت بتتخانقوا امبارح ولما جيت أسألك قولتى حاجه بسيطه
سلمى برعشه خوفا أن يفتضح أمرها
سلمى معرفش بنتك كانت عايزة تدور على
حل شعرها ولما عرفت وجيت اواجهها أنكرت دا اللى حصل
عصام دى بنتى الوحيدة لو حصل ليها حاجه هتحصليها انتى فاهمه ونزل بسرعه وهو يجرها وراءه ليلحق ب شهاب بقلم منال عباس
عند جوهرة و جاسر
جاسر صباح الخير يا نور عينى
جوهرة بحب وابتسامتها التى خطفت قلب جاسر صباح الخير حبيبي
جاسر وهو يرفع خصلات شعرها المتمرده على وجهها نمتى كويس
جوهرة ايوا جدا
جاسر قوليلى بقي كنتى بتحلمى بايه
جوهرة بحلم
جاسر ايوا وانتى نايمه كنتى بتتكلمى وتقولى كلام ما فهمتش منه حاجه
جوهرة بضحك من وانا صغيرة ماما كانت بتقولى انى كنت بتكلم وانا
نايمه بس عمرى ما افتكرت اى حلم منهم
قولى بقى سمعتنى بقول ايه
جاسر كلام مش مفهوم اخويا مين
ازاى ردى يا ماما اخويا دا مين اخويا فين كل كلامك بيدور على كدا اخويا اخويا
جوهرة أنا اصلا وحيدة
جاسر طب خلينا بقى فى دلوقتى فى جوزك دلوقتى
جوهرة انت قليل الادب
جاسر المهم انى معاكى وخلاص مهما قولتى
يسمعا طرق الباب
تعتدل جوهرة فى الفراش
يقوم جاسر بفتح الباب ليجدها لين
لين بابي جدو ونانو عايزنكم تحت
جاسر وهو يحمل صغيرته
جاسر حاضر يا روح بابي
لين هى مامى لسه نايمه
جوهرة تعالى يا عيون مامى وتذهب إليها
جاسر طب هاخد شاور انا وتركهم
لين مامى هو حضرتك هتجيبي ليا نونو امتى
جوهرة بابتسامه حانيه لما لين حبيبتى تكبر شويه علشان تعرف تشيله
لين لا انا كبيرة خالص اهووو وعايزة نونو بقي هتجبيه امتى
جوهرة مش عارفه لسه
شعرت جوهرة بإحساس جميل ان يكون لها طفل من ذلك الجاسر الذى تعشقه بقلم منال عباس
فى المستشفى
يقف كلا من شهاب وعصام وسلمى خارج حجرة العمليات
شهاب انا مش قادر اصدق اخر حاجه كنت أتوقعها أن سهر ټنتحر
عصام سهر كانت ديما ما بتشيلش هم لاى حاجه ازاى توصل لكدا
وينظر إلى سلمى بتوعد فهو يشك أن هناك أمر بينهم
يخرج الطبيب من حجرة العمليات
الطبيب الحمد لله قدرنا ننقذها على اخر لحظه لو كنتم اتأخرتم اكتر من كدا كان زمان حياتها انتهت
بس لازم نبلغ الشرطه لان دى كانت محاولة اڼتحار
عصام اعمل المناسب يا دكتور المهم طمنى حالتها ايه دلوقت
الطبيب بالنسبه للټسمم قدرنا نوقف مفعول البرشام اللى اخدته
لكن فى مشكله تانيه اكبر
ازاى المريضه تبقي مريضه قلب وتتركوها كدا حالة القلب ضعيف جدا
تذكر شهاب حديث خاله احمد عن مرض سهر وشعر بقلبه يختلع من مكانه كيف يتخلى عنها بهذه السهولة
عصام انت بتقول ايه يا دكتور سهر مريضه قلب
الطبيب ايوا وانا راجعت الملف بتاعها اللى هنا ازاى تركتوها العمر دا كله من غير ما تعملوا العمليه
المهم لازم العمليه فى اسرع وقت وتركهم
عصام ايه اللى بسمعه دا يا سلمى
سهر مريضه قلب ومن سنين وتدارى عليا
سلمى ما حبيتش اقلقك
عصام تقلقينى !!! ازاى تدارى عنى حاجه