روايه كامله بقلم ميمي عوالي
اليهم حياة بتيه ثم تنظر لحمزة بتساؤل ليشير لها ان تنتقى ماتريد شبكة لها
لكن حياة تنظر اليه قائلة انا عاوزة اطلب منك طلب ممكن تلبيهولى
حمزة ده اول طلب منك ويعتبر امر اطلبى ياحياة اوعى تنكسفى منى
حياة انا مابحبش المجوهرات والحاجات الغالية دى انا بحب ابقى بسيطة عشان احس انى مش متكتفة
كانت تتحدث بهدوؤ وحمزة يتنقل بين غابات الزيتون وهو شارد بها حتى انتهت من حديثها وانتظرت رده وعندما وجدته شاردا وارادت ان تنبهه الى ماقالت نكزته برقة فى ذراعه قائلة مستر حمزة حضرتك سمعتنى
حياة حاضر هدعيلك بس ادعيلك بايه
حمزة وهو يقترب من ائنها ادعيلى ان ربنا يصبرنى عليكى
ثم ينظر لامام قائلا بقولك ياعجوز
امام يانعمين
حمزة انا هسيبلك حياة تلفلف وتتفرج براحتها وهقعد برة اعمل كام تليفون
امام براحتك ياحبيبى المحل محلك روح وسيبلى القمر دى نتفاهم مع بعض
هسيب عليك رقية تفضخك
وخرج حمزة ليقوم بعمل بعض الاتصالات فاتصل برقية واخبرها بما حدث واطمئن
على انها انجزت ماطلبه منها ثم اتصل بخالد ليعلم المستجدات واطمئن منه ايضا على انجاز كل ما طلب انجازه حتى وجد حياة تخرج من الباب وهى تمد يدها اليه لتريه خاتم اقل مايقال عنه انه غاية فى الرقة والرقى معا كان عبارة عن عش طيور صغير بداخله عصفورة ترقد على بيضها لم يكن الخاتم ضخما بل كان صغيرا ومجسماته دقيقة ولكنه يخطف العين وعلى قدر انبهار حمزة به الا انه كان منبهرا اكثر بحياة وتذكر كل المرات التى اتت فيها كبت الى امام وكانت تتفنن فى اختيار اغلى المجوهرات واكبرها ولكنه قال لحياة حلو اوى ورقيق بس ده ايه
حمزة طب فين الدبلة
حياة مش عارفة اسأل عمو امام
واثناء قولها كان امام فى اتجاهه اليهم قائلا ما اروعه زوقك ياحياة انتى عارفة انى لما جالى الخاتم ده وشفته وقعت فى غرامه لدرجة انى ماعرضتوش لحد من ساعة ماجه كنت حاسس انه لحد معين انا لسه ماعرفوش واهو جه الحد ده مبروك عليكى يابنتى
حياة برقة الله يبارك فى حضرتك
امام لا انا مش هجيب دبل انا هجيب دبلة واحدة ليفتح دولاب اخر بالحائط ويبحث عن شئ ما حتى وجد ضالته فاعطاها لحياة التى شهقت من روعة مارأت فقد اعطاها دبلة عريضة قد تبدو انها ملساء ولكنها عندما دققت النظر وجدت ان بها رسوما عبارة عن طيور تطعم صغارها وهى ترفرف بأجنحتها فنظرت بامتنان لامام ثم وضعتها بيدها وهى تنظر لها بحب ثم التفتت لحمزة لتريه اياها وهى بيدها
لتفهم عليه حياة وتقوم بالباسه اياها ثم نكست رأسها خجلا قائلا مبروك علينا
ليعلو صوت هاتف حمزة ليجدها رقية ليقوم بالرد عليها
حمزة ايه ياقردة عاوزة ايه
حمزة وهو يضحك بشدة بسرعة كده ماشاء الله
حمزة ولا حاجة ياحبيبتى اهلا وسهلا يشرفوا بس زى ما اتفقنا احنا لسه واصلين النهاردة وهنتعشى برة
تمام
حمزة ماشى ياحبيبتى خدى بالك من نفسك ولو جد جديد بلغينى على طول سلام
حياة بفضول عاصفة الصحراء وهيروشيما دى شفرة صح
ليضحك حمزة ملئ شدقية وهو يقول بصوت عالى اهلا بيكى فى المنظمة السرية ياحياة
لتشعر حياة بأنها لاتفهم شيئا مما يقول فتدير وجهها الى الطريق فى صمت يلاحظه حمزة فيقول عمتى ثريا ونورا بنتها احنا مسمينهم كده عشان لما بييجوا عندنا بيدوكى احساس ان البيت متلغم وان فى حرب جواسيس بتدور فى البيت والاقى اللى بيتجسس عليا وانا بتكلم فى التليفون وساعات وانا بشتغل ولو امكن وانا نايم
حياة طب وليه كل ده يمكن من خوفهم عليكم
حمزة بسخرية بصى ياحياة عشان تبقى فاهمة كل حاجة من الاول عمتى ثريا دى مابيهمهاش غير الفلوس وبس ورغم ان كان ليها ورث كبير من جدى ده غير اللى سابهولهم جوزها الله يرحمه الا انها ضيعت كل حاجة على المظاهر والفشخرة الكدابة لولا ابويا الله يرحمه وانه كان ساندهم كان وضعهم اختلف من زمان ودلوقتى انا بعمل معاهم كل اللى كان ابويا بيعمله احتراما لصلة الرحم بس هم طماعين ومابيشبعوش لو طالوا ياكلوا الفلوس كانوا اكلوها وبرضة مش هيشبعوا
حياة ربنا يجازيك خير بس ليه هتسيب رقية تستقبلهم لوحدها
حمزة لانهم على وصول للفيلا والنهاردة اليوم ده بتاعك هنروح نشترى شوية حاجات وبعدين هنتعشى مع بعض برة وبعدين نروح وادعى ربنا لما نروح مانشفش حد فيهم
ليصمت قليلا ثم يقول حياة انا عاوز اطلب منك حاجة
حياة اتفضل
حمزة مش عاوزك تدى ودنك لاى حد يقوللك اى حاجة ممكن تعكر صفوحياتنا سوا يوم ماتسمعى حاجة ممكن تزعلك منى
تعالى اسالينى وانا بوعدك من دلوقتى انى عمرى ماهكدب عليكى وانا كمان هعمل كده معاكى اتفقنا
لتومئ حياة رأسها علامة الموافقة وهى تشعر بانها فى دنيا اخرى وعالم اخر فهى تكاد تشعر بالاغماء من قوة ماحدث فى يومها ومما قاله حمزة والذى لم يكن فى حسبانها ابدا ويأخذها حمزة ليشترى لها العديد من الهدايا والاغراض ليضعهم فى سيارته ويتجهوا بعد ذلك لتناول العشاء فى احد الاماكن الراقية التى تتميز بالخصوصية لروادها وبعد ان طلبوا الطعام جلسوا فى صمت لعدة دقائق كانت فيهم حياة شاردة فيما حدث وفيما سمعت وفيماهو آت وهى لاتدرى كيفية معيشتهم سويا لتشعر بالتيه ولكن عندما يتحدث حمزة تنسى كل ذلك وتندمج فى الحديث والضحك معه وعندما يصمت تعود لصومعة تيهها وارتباكها اما حمزة فكان يجلس فى صمت يراقب جميع سكناتها وحركة غابات الزيتون الذى بات لايستطيع التوقف عن مراقبتها يتمنى ان يدخل الى رأسها بداخل هذا الوجه الملائكى الذى يضيف اليه حجابها نورا وجاذبية ليتذكر كل السنوات الماضية عندما كان يجبر نفسه على عدم النظر اليها
اثناء تعاملهم اليومى حتى لا يصدر عنه اى تصرف قد يجعلها تشك فى نواياه او اخلاقه لكنه اليوم يمتلك كل الحق فى تأملها والتمتع بالنظر بل والتيه فى غاباتها دون رهبة او خوف ليقطع صمتهم النادل وهو يصف امامهم اطباق الطعام ليبدأوا فى تناول الطعام بشراهة شديدة فقد اكتشفوا شدة جوعهم فهم لم يتناولوا الغداء وقد بذلوا مجهودا كبيرا طوال اليوم
حمزة احنا ازاى ما اخدنا ش بالنا اننا ما اتغدناش
حياة بحياء انشغلنا بالحاجات اللى كنا بنجيبها بس انا كنت ھموت من الجوع الحمدلله
حمزة حياة اوعى فى مرة تحسى انك جعانة وانتى معايا وتنكسفى تقوليلى
حياة بخفوت حاضر
حمزة تعبتى
حياة اوى
حمزة تحبى نمشى دلوقتى
حياة لو ما يضايقكش
ليبتسم حمزة وينادى على النادل طالبا الشيك لينهى دفع الحساب ثم ينهض واقفا مادا كف يده البها لتجيب ندائه ليتجهوا سويا الى الخارج متشابكى الايدى
ليصلوا الى الفيلا وكانت الساعة الحادية عشر وكان الهدوؤ يعم المكان ليصف حمزة السيارة ولكن قبل هبوطهم منها يلتفت لحياة قائلا مش عاوز عمتى ولا نورا يعرفوا اى حاجة عن بنتى