بقلم أية السيد
ماشي يا عمي
فرد ظهره على السرير محدثا حاله
هفرد ظهري شويه على ما الكارثه إلي جوا تخلص
فرد ظهره ولم يشعر بحاله إلا وقد ذهب بسبات عميق
على جانب أخر ارتدت منامتها الشتويه وفردت شعرها الكيرلي البني الفاتح والمشذب بعنايه ليدفئ عنقها كما تقول دائما بحثت عنه فوجدته مستلقي على السرير بحجرة أخرى تحتوي على سريرين ومكتب صغير ودولاب صغير دخلت الغرفه تتسلل على أطراف قدميها ولوحت بيدها أمام وجهه لتتأكد أنه نائم فلم يشعر بوجودها جلست جواره على السرير الأخر بهدوء شديد وفردت ظهرها لتحاول النوم فلم تستطع لذا قامت مجددا بهدوء وجلست أمام التلفاز تقلب بين قنواته بملل شديد وبعد ما يقرب من ساعه همست لحالها
دخلت المطبخ وبحثت عن مسحوق القهوه التي أوصت والدتها باحضاره فلفت نظرها ذرة
الفشار فابتسمت بسعاده وهي تأخذه بحثت بين الأواني ثم أشعلت الموقد لصنع القهوه والفشار وبعد فتره كانت تجلس أرضا وبجوارها وعاء الفشار وعلى الطاولة القصيره كوبان من القهوه ففز..عها صوته
قفشتك بتعملي ايه
للمره التانيه بتخضني ابقى كح أصل أنا كدا هقطع الخلف
حاضر المره الجايه هكح عشان عاوزك تمليلي البيت ده كتاكيت...
ابتسمت بحرج ولم تعقب فسألها
بتعملي إيه بقا!
قالت بحماس
بسمع فيلم تعالى اتفضل بيتك ومطرحك
أردفت
علفكره عملتلك قهوه معايا وعملت حسابك في الفشار
ابتسم قائلا
كدا خبط لزق من غير ما تاخدي رايي!
وإنت يعني إنت كنت أخدت رأيي في حاجه دا حتى الفستان جايبه على ذوقك
ابتسم ورفع إحدى حاجبيه وهو ينظر لها
بتردهالي يعني!
أومات رأسها لأسفل قائله بسخريه لطيفه
اه بردهالك يعني...
جلس جوارها أمام التلفاز كان الصمت هو سيد الموقف لكنهما يسترقان النظر لبعضهما من حين لأخر فقطع يوسف الصمت قائلا
ممكن أسالك سؤال
لأ مش ممكن
ابتسم وسألها بكل هدوء وكأنها سمحت له
هو إنت بقا ليه ملبستيش طرحه!
لمست شعرها وهي تقول بقلق
شعري مش عاجبك!
ابتسم قائلا
لا مش قصدي كدا... يعني أنا بصراحه توقعت إنك هتلبسي عبايه وطرحه وفوقيهم إسدال إحراجا مني يعني
ضحكت قائله
جدع متتوقعش تاني...
ضحك هو الأخر قائلا
لسانك طويل أوي يا فرح
هي دي مشكلتي فعلا
ساد الصمت مجددا لدقيقه فقطعته هي قائله
صحيح يا دكتور بما إنك متعود على القاهره حاسس نفسك غريب هنا! أصل أنا بحس بالغربه هنا أوي
هز رأسه بالنفي وأسبل عينيه قائلا بهيام
أنا الغريب بأرض لا أراك بها
ارتبكت وعادت تأكل الفشار بصمت وهي تتظاهر بإنشغالها بالفيلم فابتسم بمكر وشاركها الأكل وبعدما فرغ وعاء الفشار قررت أن تنتهز الفرصه وتهرب من نظراته بأخذ الوعاء للمطبخ حاولت رفعه عن الأرض فلم تستطع وهنا أدركت حجم الكارثه وضحكت ببلاهه وهي تبدل نظرها بينه وبين الوعاء قائله
الجزء الرابع والأخير
الحله لزقت في السجاده
عقب متعجبا
فرح إنت حاطه الحله سخنه على السجاده!
أومأت رأسها تؤكد كلامه فصفق بيده وهو يقول بسخرية
لا بجد براڤو عليك أنا فرحان بذكائك أوي ومنبهر الحقيقه
ابتسمت وهي تربت على صدرها باعتزاز دون أن تنبس بكلمه رمقها پغضب وتجهم وجهه وهو يحاول سحب الوعاء عن السجاد حتى استطاع افلاته نظر لمظهر السجادة المحروق ثم لفرح ورفع حاجبيه فابتسمت بسذاجه قائله
فدايا ميه سجاده
رفع ملابسها لأعلى كمن يمسكك لصا وقال
بت ركزي كدا أنا مش عايز خساير في الشقه من أول ليله يا قادره ټحرقي السجاده
هتفت بنبرة مرتفعه
ومالك زعلان كدا ليه هو إنت يعني إلي جايبها دي فضلة خير أبويا
عقب وهو مازال يمسك ملابسها قائلا
ما أنا مضيت على القايمه يختي ولا ناسيه!
ترك ملابسها وض...ربها على ظهرها بخفه قائلا ببعض الحده
قومي نامي قووومي
وحين نظرت لعينيه التي كانتا تشتعلان من الڠضب فما فعلته ليس بالهين فالسجاده أصبحت بحالة لا يرثى عليها هرولت نحو غرفتها دون أن تلتفت إليه وأغلقت الباب خلفها وهي تقول
دا إنت عصبي أوي
رفعت كتفها لأعلى وهي تقول
هو حصل إيه يعني لكل ده المفروض أقوله فدايا مية سجادة يقولي لا فداك مليون
يا خساره وأنا الي كنت فاكراك طيب وحنون طلعت عصبي ومچنون
ارتفع أذان الفجر فخرجت تتسلل على أطراف أصابعها حتى دخلت الحمام وتوضئت ثم عادت لغرفتها وأدت فريضتها خلعت اسدالها وفردت ظهرها على السرير لتنام لكن جافاها النوم فقررت أن تشغل نفسها بأي شيء حتى يحضر النوم لجفونها نظرت لأدوات التجميل التي اخترتها والدتها وقالت
لما نشوف المكياج دا بيقول إيه
فتحت جميع المكياج ووضعته أمامها بدأت بالأيشادو مسحوق فوق العين بدأت تجربة الكثير من الألوان حتى استقرت على لون وبعد ما يقرب من ساعه نظرت لوجهها بالمرآه واڼفجرت بالضحك على لون الأيشادو الأزرق وشفتاها المتلونه بالأزرق الفاتح ووجنتيها الزرقاء فالآن تبدو تماما كالمهرج البلياتشو ضحكت ثم اتجهت نحو شعرها تمشطه بطريقة مضحكة ليقف عاليا كشخص قد أخذ شحنة من الكهرباء اڼفجرت بالضحك على هيئتها وهي تقول
ميكب أرتيست يعني مفيش كلام... طيب والله الموضوع طلع سهل أنا لازم أفتح