الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


التواصل مع سلمى حتى بعد أبعادها عنها
فى منزل العروسين 
دخل عماد غرفته التى سيتقاسمها مع عروسه فوجدها تجلس على المقعد المجاور للفراش ترتدى فستان زفاف بسيط بطرحه تغطى كامل وجهها ويبدوا من حركه يدها انها متوتره فأبتسم عماد ساخرا من هذا الموقف وغرام نفسه على التحدث معها 
عماد ببرود بصى يا فاطمه طبعا انتى عارفه عاداتنا فى الصعيد يعنى اكيد عارفه انى مش انا اللى اخترتك   انا طبعا مش قصدى تقلل من قيمتك بس هى دى الحقيقه علشان كدا يا بنت عمى انا مش عايزك تفهمى موضوعنا غلط او تفكرى انى مثلا بحبك او كدا لا انا اصلا معرفشى عنك غير انك فاطمه بنت عمى مش اكتر من كدا ومكنشى ينفع اقول لأهلى لا  انا بقولك الكلام ده علشان تكونى على نور من الاول انتى مراتى وانا جوزك يعنى ليا عندك حقوق وعليها ليكى واجبات قولتى ايه 

فاطمه بصوت خفيض ورأسها للأسفل اللى تشوفه يا ابن عمى انا دلوقتى مراتك واللى تقوله سيف على رقبتى مهما كان 
عماد بدهشه من اجابتها يعنى انتى معندكيش اعتراض على اللى قولته
فاطمه وهى ترفع الغطاء عن وجهها لا معنديش تحب تتعشى الأكل جاهز
وقف عماد للحظات غير مستوعب ما يراه امامه فقد كانت فاطمه ايه فى الجمال بعيون عسليه واسعه وفم صغير ووجه خمرى جذاب وشعر اسود طويل لنصف ظهرها 
فى منتصف الليل 
فى منزل امينه
كانت سلمى جالسه على الفراش تفكر فيما ينتظرها فى المستقبل فلقد اخبرتها امينه انها ستخبرها فى الصباح بالمكان الذى ستذهب إليه وتمنت من قلبها أن لا يكتشف عمها هروبها الا فى اليوم التالى
فى غرفه عماد
كانت فاطمه مستلقيه على الفراش تنظر الى سقف الغرفه وعندما تأكدت من ذهابه فى النوم خرجت من الفراش واتجهت إلى المرحاض ودخلته وأغلقت بابه بالمفتاح فى خفوت حتى لا توقظ عماد واتجهت إلى المرأة ونظرت إلى انعكاس صورتها لتمتلئ عينيها بالدموع وابتعدت عن المرأة وجلست على الارضيه العاريه البارده لدوره المياه تضم ساقيها الى صدرها واڼفجرت فى البكاء على حاضرها الاليم ومستقبلها المجهول 
  بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني
فى الصباح 
كانت سلمى وامينه يتناولون الافطار ويتحدثون
سلمى هاه يا دادا عملتى ايه فى موضوعى 
امينه وهى تنظر اليها طبعا يا حبيبتي انتى عارفه معزتك عندى اد ايه ربنا عالم انى بحبك كأنك بنتى بالظبط 
سلمى عارفه يا دادا وانا كمان بحبك ذى ماما الله يرحمها
امينه بصى انا بعد ما عمك مشانى من الفيلا روحت اشتغلت عند ناس أغنيه اوى والناس دول بقالهم فتره بيدوروا على مدرسه للهانم الصغيره هى عندها ست سنين ايه رأيك تروحى انتى 
سلمى بس انا مش مدرسه انتى عارفه انى لسه بدرس يعنى اكيد مش هيوافقوا
امينه ما انا هتكلم مع البيه والهانم الكبيره واكيد هيوافقوا بس طبعا هفهمهم انك بنت اختى علشان يوافقوا انك تقعدى فى الفيلا 
سلمى يعنى هما هيوافقوا انى اقعد مع بنتهم
امينه ايوه البيه اه عصبى بس راجل محترم عايش مع والدته وبنته 
سلمى امال فين مراته 
امينه مرانه ماټت من اربع سنين فى حاډثه يا حبة عينى والبيه كان بيحبها اوى علشان كدا عايش على ذكراها ومتجوزشى تانى 
سلمى الله يرحمها طاب هتكلميهم امتى 
امينه انتى قومى البسى وهنروح مع بعض وانا عارفه أن البيع والهانم هيوافقوا عليكى علشان تبعى
سلمى يارب يا دادا يوافقوا علشان بالطريقه دى عمى مش هيعرف مكانى 
فى غرفه عماد 
أستيقظ عماد على صوت طرقات على باب الغرفه ففتح عينيه وجد فاطمه غارقه فى النوم بجواره فنظر إليها مطولا وعنما شعر ببدء استيقاظها فنهض واتجه الى باب الغرفه ليرا من الطارق
عماد وهو يرا القادم عمتو ناهد تعالى اتفضلى
ناهد يزيد فضلك يا عريس هى فاطمه لسه نايمه ولا ايه
فاطمه وهى ترتدى روبها تعالى يا ماما انا صاحيه
دخلت ناهد الى الغرفه ووضعت الافطار على المنضده 
عماد بعد اذنكم انا هدخل الحمام
ناهد اتفضل يا حبيبي
بعد دخول عماد دوره المياه
ناهد بأبتسامه هاه طمنينى يا حبيبتي
فاطمه متصنعه السعاده الحمد لله يا ماما عماد بنى ادم محترم 
ناهد بسعاده الحمد لله يا حبيبتي صبرتى ونولتى حبيب القلب وكمان هو شكله واقع هو كمان 
فاطمه بسخريه اااه انتى هتقوليلى 
ناهد وهى تقبلها ماسى يا حبيبتي هسيبك انا بقى علشان تفطروا وجهزى نفسك بعد الظهر بنات العيله هييجوا يباركولك
فاطمه ماشى يا ماما حاضر 
فى دوره المياه
عماد هى مامتك راحت فين
فاطمه وهى تنتبه له ابدا دى كانت جايبه الفطار بس وكانت بتبلغنى أن البنات هييجوا يباركولى بعد الظهر 
عماد ماشى انا كنت عايز
 اتكلم معاكى شويه 
فاطمه وهى تعطيه ملابسه البس الاول علشان متأخدشى برد وانا ندخل اخد دش 
عماد لا معلشى نتكلم الاول بصى يا بنت عمى اللى حصل امبارح بينا مش هيغير اى حاجه من الكلام اللى قولتهولك  يعنى اللى بينى دى حاجه طبيعيه بين اى زوجين مش لازم يكون فيها مشاعر يعنى  فهمانى 
فاطمه فاهماك
 

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات