بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 3
مش هقدر اعيش من غيرك .. مش هقدر ابعد عنك تاني ..
يوسف مش عايز اسمع كلمه خوف دي .. قلت لك انا اقدر احميكي من اي حد
داليدا انا خاېفه عليك انت لو جرالك حاجه مش هسامح نفسي .. والله اموت نفسي لو بعدت عني
يوسف قائلا في حده وعتاب معقوله مش واثقه فيا .. قلت لك انا هتجوزك واحميكي من اي حد يتعرضلك .. انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبك ومستحيل اخلي حد يمسك ..
يوسف پغضب اسكتي بقه .. اسكتي .. انا مش عارف اعملك ايه اكتر من كده .. انتي اكتر حاجه تاعباني في حياتي وواخدت تفكيري وعقلي .. اتفضلي انتي قوليلي ايه اللي يريحك .. عندك حل ايه دلوقت وانا اعمله
داليدا پبكاء وهي تشهق .. خلاص .. اذا انا .. تاعباك .. قوي كده .. سيبني .. وشوف حياتك .. وانا ....
يوسف بحراره اهدي يا حبيبتي .. مټخافيش ..انا عمري ما هسيبك يا دودتي ابدا
لكزته داليدا بخفه قائله دودتك تاني .. مش كنا بطلنا الاسم ده
ضحكت داليدا علي الرغم منها وهي تنظر اليه بعشق .. ثم رددت بهمس .. يوسف ..
يوسف بهيام روح قلب يوسف ..
داليدا بحبك ..
قائلا بحب وانا بعشقك يا واجعه قلبي ..
ظلت بين ذراعيه لمده دقائق حتي نطقت فجأه انا عايزه ادخل الاسلام يا يوسف ..
سمعت الحاجه هدي هذه الجمله وهي جالسه علي سجاده الصلاه بعدةان ختمت صلاتها خفق قلبها بقوه وهي تسمع ترحيب الجميع به بالاسفل وسلامهم له .. حاولت النهوض ولكن لم تسعفها قدميها مش شده اضطراب مشاعرها غير مصدقه انها ستأخذه الي صدرها مره اخري .... بعد محاولات عديده بين استجماع شجاعتها ودموعها التي انهمرت وقلبها الذي بات يرتجف .. نهضت علي قدميها واخذت تتقدم بخطوات ضعيفه اثر المړض .. حتي وجدته يفتح باب غرفتها ويقف امامها وخلفه جميع اهل المنزل ..
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها وهي تنخرط پبكاء شديد ولم تحملها قدماها اكثر من ذلك ففقدت توازنها وكادت ان تسقط ارضا فألتقطها عبدالله مسرعا مربتا عليه والدموع تتغلغل بعينيه قائلا متبكيش يا امي .. انا معاكي وجنبك ومش
هسيبك ..
والدته پبكاء وحشتني يا عبدالله .. وحشتني قوي يا حته من قلبي .. حقك عليا يا حبيب امك ..سامحني يا ضنايا
والدته بحرقه قلب منها لله اللي بعدتك عني .. ربنا يحرقها وينتقم من.........
قاطعها عبدالله بحزم لااا يا امي لااا ..بلاش تدعي عليها .. انا خبيت عليكم الحقيقه عشان تفتكروها بالخير وتدعولها .. انا معملتش كده عشان تكرهوها وتدعو عليها .. دي مهما كانت بنت عمي ووصيته ليا قبل ما ېموت .. ادعيلها يا امي عشان خاطري .. انا رجعتلك ومعاكي وهعوضك عن اي حاجه .. لكن هي عايزه اللي يدعيلها
والدته بحزن وقهر يا ابني .. مش قادره اسامحها بعد اللي عملته .. قلبي مش مطاوعني اني ظلمتك بسببها .. مش قادره يا ابني مش قادره
عبدالله حاولي عشان خاطري انا تسامحيها .. افتكري لها الحلو وبس .. افتكري انها كانت بنت الراجل اللي فتح لنا بابه يوم ما الدنيا كلها قفلته في وشنا ... وغلاوتي عندك يا امي .. ولا انا مش غالي عندك
والدته حاضر يا نور عيني .. دا انت اغلي حاجه عندي .. دا انا روحي رجعتلي يا عبدالله لما رجعتلي .. كنت خاېفه اموت من غير اشوفك ..سامحني يا ابني
عبدالله متقوليش يا امي الكلام ده بعد الشړ عليكي .. انا لسه محتاجلك جنبي .. وعمري ما اقدر استغني عنك .. وحشتيني قوي يا امي
ظل يعانقها بحراره لبعض الوقت في مشهد اثر علي الجميع وهم ينظرون اليهم .. رفعت الحاجه هدي رأسها الي اعلي لتراها واقفه بجوار ابنتها رشا .. تركت عبدالله بهدوء وهي تنظر اليها في حزن وندم ثم مدت يدها اليها قائله تعالي .. تعالي يا غاليه يا مرات الغالي
رددت الحاجه هدي سامحيني يا بنتي انتي كمان .. انا ظلمتك وفرقت بينك وبين ابني .. مكنتش اقصد يا بنتي سامحيني كنت عاميه
اوغرقت