بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 2
يركب سيارته حتي استوقفه عبدالله ادهم .. تعرف تجيبلي تذكارتين باريس الطياره اللي جايه دي علي طول
هبط ادهم مره اخري وهو ينظر له بتعجب ليجده مبتسما فساله انت بتتكلم بجد !!!
عبدالله بنفس الابتسامه وهو انا ههزر في حاجه زي دي ليه !!
ادهم وقد فهم مقصده مما اسعده اكثر فقال بثقه الطياره اللي جايه هتكونو انتو الاتنين فيها استني مني مكالمه كمان ساعه بالكتير
وبعد ما يقارب الساعه وصل ادهم الي منزله وبعد ما انهي اتصالاته قام بأجراء اخر اتصالا الي عبدالله اخبره بها بأن الطائره ستقلع عند الساعه الثامنه صباحا واسمهم بقائمه المسافرين ..
ما ان سمعت صوته فارتبكت بشده ودق قلبها وحاولت الهبوط من علي السلم الخشبي .. لم تسعفها قدميها وكادت ان تسقط حتي التقطها ادهم بحرص ولهفه وهو ينظر الي عينيها بشوق قائلا
المره الجايه لو وقعتي وانا مكنتش جنبك مش هتلاقي اللي ينقذك!
مينفعش متبقاش جنبي
ليه يعني .. اشتريتيني !!
لا .. بعتلك نفسي...
قالت جملتها الاخيره وهي ټدفن رأسها برقبته كي تشم رائحته التي اشتاقت لها في حين ثار قلبه بشده وشوق لها فضمھا بقوه اكبر وهو يقبلها بشده وهيام قائلا ما تيجي توريني بعتيلي نفسك ازاي يا مزتي..
وبداخل الڤيلا وجد عبدالله بالفعل رقم صديقه وعنوانه وازادت سعادته حين وجد الواتساب الخاص به نشط منذ خمس ساعات فقط فهم بأرسال رساله له ولكنه ابتسم بخبث وهو يضحك بشده لتذكره احدي الطرائف بينهم فشرع في كتابه الرساله والذي كان محتواها....
أمضاء حبك القديم...
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
حلقه 12
وإذا سألتني عن الأمان اقول هو تلك اللحظات التي قضيتها برقه من أتوكأ علي همس يديه..
استيقظ مسعد منزعجا وهو ينظر اليها بضيق يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. يا بنتي مش قلت لك عايز انام تعبااان
اردفت زهره پغضب ما هو انا كنت هخليك تنام بس لقيت رساله مهمه علي الواتس فقلت اما اشوف مين بقي اللي بيبعتلك رساله زي دي والساعه 6 الصبح
امسك مسعد الهاتف بضيق وقال وانتي ايه اللي خلاكي تفتحي الواتس بتاعي .. وبعدين هيكون مين !! .. واحده بتحبني مثلا !!
وضعت يدها في وسطها وهي تقول بعصبيه ايوووه طبعا .. وليه لأ!!
قال لها في غيظ عشان انا مستحيل اعرف واحده بتصحي الساعه 6 الصبح اساسا
قالت هي الاخري في ضيق متهكمه طب ما تشوف الاول الرساله وبعدين ابقي دافع عن نفسك مش هنختلف علي المواعيد
نظر الي شاشه موبايله هيكوون مين يعني انتي بتكبري مواضيع علي الفاض......
بتر كلامه حين قرأ الرساله وبلع ريقه في توتر وقال ضاحكا في تهكم حين راي الشرر يتطاااير من اعين زوجته ايييييييه يااا جدعااااان .. هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايييييه !!!!!
زهره بعصبيه انا دلوقتي عايزه اعرف مين دي يا مسعد .. ويعني ايه حبك القديم هه .. انت پتخوني يا مسعد !!
مسعد مفكرا وهو مازال يضحك الست بتقول حبي القديم .. يعني انتي الحب الجديد و مبخونكيش اهوه !! .. متبقيش قفوشه بقه
وقبل ان ترد وجد رساله اخري فألتقطت منه زوجته الهاتف مسرعه وهي تقرأ الرساله وقالت بتقولك هي نازله في فندق وسايبالك رساله هناك في الاستعلامات علي الساعه 4 العصر تكون في انتظارها متتأخرش
اخذ مسعد يضحك اكثر وربنا ما اعرف حاجه .. ومش رايح لحد عشان اثبتلك اني فعلا معرفش حد لا قديم ولا جديد غيرك وهقضي اليوم كله نوم
ليرتفع نبره صوتها پحده نعم!!! .. مش رايح ده ايه دا انا رجلي علي رجلك نروح نشوف مين دي !!
مسعد بضيق ومازال يتذكر المقالب الذي كان يفعلها مع اصدقائه وظن ايضا ان هذا ليس اكثر من فخ .. ولكنه تذكر انه بباريس وليس مصر فمن يفعل ذلك !! .. لم يخطر علي باله هويه صاحب الرساله ... فقال لزوجته مش هو قالك الساعه 4 .. طيب نبقي نروح هناك ونسأل عشان ترتاحي .. وياريت تسيبيني انام بقه
سحب الغطاء علي جسده ولوهله تذكر عبدالله فأبتسم بحزن ولكنه ظن انه ابعد ما يكون هو بعد ما حدث له ..
ذهبت زهره كي تجهز بنتها نور للدراسه ولكن عقلها مازال منشغلا بصاحبه تلك الرساله التي قلبت حالها ...
غادرت الطائره مطار القاهره الدولي متجهه الي لؤلؤه الارض باريس .. بعد ان أمن عبدالله علي الفيلا جيدا بوضع حراسه مشدده عليها وترك الاولاد بصحبه ايمان وداليدا ولم يخبرهم الي اين هم متجهون ولكنه اوصي ايمان بشده علي الاولاد ولمح لها انه ذاهب في رحله قصيره خاصه بعلاج مرام فتفهمت الامر ولم تزيد في الاسئله واستمعت بحرص الي ما امرها واخبرها به علي عكس داليدا الذي زاد فضولها بشده حول ذهابهم والي اين يتجهون !!.. لكنها لم تصل الي اجابه مقنعه فالتزمت الصمت .. أما مرام فأخبرها عبدالله حين استيقظت انهم ذاهبون الي رحله قصيره بصحبته فقط .. علي الرغم من انها كانت في حيره شديده .. الي اين