بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 1
فكره زي ما انت غلطان انك استنيتني وندمان قوي كده .. انا كمان غلطانه اني ضيعت راحتي وفضلت سهرانه جنبك طول الليل .. كنت مفكره انك هتشكرني او هتقولي كلمه حلوه .. لكن ازاي !! ازاي عمر باشا يعتذر وييجي علي نفسه !! ميصحش طبعا ... سايبهالك وماشيه انا كمان
استمع لها هو ايضا وهو نادم علي ما اردف به ولكننه علل لنفسه انها من استفزته بحديثها دائما عن الماضي وانه المخطئ الوحيد به ويعلم انها محقه فقرر في نفسه علي مصالحتها وتصحيح اخطائه ..
بعد مرور حوالي ساعه دلفت ايمان الي الفيلا لتجد عبدالله يجلس بالحديقه شاردا ويكسو وجهه الضيق فتقدمت اليه صباح الخير يا استاذ عبدالله
الټفت اليها عبدالله مرددا في وجه عابث صباح النور .. تعالي يا انسه ايمان .. محتاج اتكلم معاكي
أجاب عليها عبدالله في ڠضب ولما انتي عارفه ليه فضلتي ساكته !!
يا استاذ عبدالله ما انا قلت لك .. مرام بتثق فيها جدا ولو اتخيرت بيننا هتتخلي عني انا وتشتريها .. عشان كده انا اتطمنت لانك رجعت .. انت الوحيد اللي تقدر تسيطر علي مرام حتي لو بينت قدامك انها رافضه او عاندك .. ده من بره بس .. لكن من جواها لسه نظرتها فيك متغيرتش
ابتسمت ايمان في ود كنت عارفه .. المهم دلوقت التحاليل فيها ايه !!
عبث وجهه مره اخري وهو يقول قوليلي انتي .. هي اخدت من الدوا ده كام مره !! ..
اخذت تفكر ثم اجابته تقريبا 8 مرات .. بس ليه !!
ليستمع كلاهم الي صوت يأتي من الخلف انتو واقفين هنا وسايبيني لوحدي فوق !!
الټفت عبدالله وايمان الي ذلك الصوت ليجدو مرام بصحبه داليدا التي بادرت هي ايضا مستئذنه معلش يا جماعه مضطره امشي دلوقت .. هاجي لكم بالليل
ارتجف قلبها و ودت لو تلقي
اومأت لها مرام قائله ياريت يا ايمان انا فعلا حاسه بالجوع قوي
خفضت مرام وجهها في خجل وهي تنظر لعبدالله بنصف عين ففهم مقصدها وضحك وهو يراها مازالت تلك البريئه العاشقه التي لا تشعر بالراحه ال
داخل قصر كبير بأحدي قري مدينه قنا .. كان يجلس رجلا ذو هيبه ونفوذ في مجلسه الحاج نواصره وحوله علي ابنه الاكبر .. و ياسين حفيده الاكبر و ممدوح حفيده الاصغر
الفرح هيتم النهارده .. ومفيش كلمه تانيه هتتقال بعد كلمتي...
قالها الحاج نواصره وهو يوجه حديثه الي ابنه الاكبر علي الذي اشاح بوجهه بعيدا مستنكرا من حديث والده فأكمل الحاج نواصره الكلام ليك يا علي .. عقل ابنك وخليه يوافق بدل ما نبقي مسخره علي لسان اللي يسوي واللي ميسواش
نظر له علي وتحدث في ضيق ما بصراحه يا ابا ابني معاه حق .. انا بذات نفسي مش موافق علي الجوازه دي .. بنتنا ومقلناش حاجه.. نربوها بمعرفتنا بس متشيلش ابني عارها وتخليه هو اللي يتجوزها
اجابه ياسين پغضب وهي اختي بقت عار ولا ايه !! .. ما تحفظ لسانك يا عمي
ليرد عليه علي پغضب اكبر وانت عايز تربيه يسر الفاجره ييجي من وراها ايه غير العاړ .. دي هربت بيها علي مصر عشان تدور علي حل شعرها بعد مۏت اخويا .. وتلاقي بنتها زييها ..
كاد ان يرد عليه ياسين ولكن اخرسه صوت جده قائلا في صرامه في ايه يا ولاد النواصره !! .. هتردو علي بعض قدامي ولا ايه !! .. وانت يا علي .. من امته وانت بتكسر لي كلمه !! .. و ولدك ليه مجاش يقعد معانا هنا ويشوف هنتفقو علي ايه !
علي بضيق العفو يا ابا انت عارف اني مقدرش اقصر كلامك بس انا قلت لك ولدي مش موافق علي الجوازه دي
ليجيبه الحاج نواصره بس انا قلت اللي عندي يا علي وحمزه ولدك هيتم جوازته علي بنت عمه النهارده .. مش علي اخر الزمن شويه عيال هما اللي هيبقي ليهم كلمه