الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


هقول لماما و اتحايل عليها انها تسمحلنا نشوفه و كنت عاوزة أقنعه ان بابا عبد الرحمن بيحبنا و بيهتم بينا عشان يتطمن علينا اتارينا مش فى دماغه اصلا ولما افتكرنا عاوزنا عشان مصلحته و بس
قمر قعدت بين اخواتها وهى حاطة كل ايد من ايديها على رجل كل واحدة وبتطبطب عليهم وقالت لهم بتأثر طفولى خلاص بقى خلوا عندكم بابا واحد اللى هو بابا عبد الرحمن وبلاش باباكم الۏحش ده زى ما انا بقى عندى ماما واحدة بس اللى هى ماما فاطمة وسيبتنى من مامتى التانية الۏحشة اللى قصت لنا شعرنا

فاطمة وهى قلبها بيتقطع على البنات خلاص يا بنات حاولوا تنسوا انا عارفة انها مش بالساهل بس ما باليد حيلة ما حدش بيقدر يختار ابوه ولا امه
قمر ببراءة انا اختارتك يا ماما
فاطمة والبنات ضحكوا على قمر وفاطمة وقالت لهم ياللا كملوا مذاكرة على ما نشوف بابا هيعمل ايه فى النيابة
عبد الرحمن كلم وكيل النيابة واللى قال له انه يعدى عليه فى مكتبه و لما راح له حكاله كل اللى حصل و وراله رسالة محمد اللى على تليفون نسمة 
وكيل النيابة اتفق مع عبد الرحمن على حاجات معينة قرروا ينفذوها بالاتفاق مع محمود ظابط المباحث
عبد الرحمن رجع البيت و رجع التليفون لنسمة تانى وقاللها اسمعينى يا نسمة انتى هتقومى بدور مهم جدا معانا فى القضية دى و لو قدرتى تنفذى اللى احنا عاوزينه منك هتساعدينا اننا نخلص من الموضوع ده نهائى
نسمة حضرتك عاوزنى اعمل ايه
عبد الرحمن مبدأيا كده انا هكتبلك الرد اللى هتبعتيه لباباكى وعاوزك انتى تبعتبه باسلوبك فى الرسالة دى هتبعتى لباباكى رقم الموبايل بتاعك وهتطلبى منه انه يكلمك عشان تتفقوا على المعاد والمكان اللى هتتقابلوا فيه و تطلبى منه انه يكلمك بكرة الساعة 11 الصبح عشان فى الوقت ده انا ببقى فى المحل و مامتك فى المعمل عشان ماحدش يسمعكم و انتم بتتكلموا
نسمة طب انا ممكن اكتبله الرسالة زى ما انتو عاوزين لكن انا هكلمه اقوله ايه يا بابا انا مابعرفش اتكلم فى التليفون كتير و اخاڤ انه يعرف منى انى قلتلكم لو سألنى على اى حاجة ممكن اتلخبط وما اعرفش اتصرف
فاطمة بحزم نسمة مش هتعرف تعمل كده ابدا
بسمة بحماس انا ممكن اكلمه على انى نسمة و طول عمره كان بيتلخبط فى صوتنا بس حضرتك قوللى عاوزنى اقول له ايه بالظبط
عبد الرحمن بص لفاطمة لقاها قالت له بتأكيد بسمة جريئة وهتقدر تعمل اللى انت عاوزه و ماتنساش انها مشتركة فى المدرسة فى فريق التمثيل ولو سألها على حاجة حتى لو ماعرفتش ترد هتعرف تزوغ منه
عبد الرحمن بتردد لو اكتشف انها بسمة وانها بتضحك عليه هيشك فى اللى هتقولهوله و ممكن كل اللى بنعمله يروح على الارض
بسمة بتصميم ماتقلقش يا بابا انا مستعدة اعمل اى حاجة عشان نخلص من الکابوس ده احنا تعبنا من كل اللى بيحصل ده عاوزين نرتاح بقى
نسمة قعدت كتبت الرسالة تحت اشراف عبد الرحمن وبعد كده عبد الرحمن راجعها وبعت منها نسخة لمحمود ظابط المباحث و لما اخد منه الاوكيه بعتها لمحمد 
جه

اشعار ان محمد رد على الرسالة وقال خلونا نتفق دلوقتى 
فعبد الرحمن الموبايل و كتب لا بلاش لاحسن بابا عبد الرحمن وماما بيدخلوا علينا كل شوية يفتشوا فى موبايلاتنا وخاېفة لو شافوها 
عبد الرحمن مش عارف يكمل يقول ايه فبسمة قالت له اكتب لو شافوها هيزعلوا منى
فعبد الرحمن فعلا كتب زى مابسمة قالت و بعدين كتب سلام بقى دلوقتى احسن بابا جه وقفل بسرعة وفصل الفون عن النت وقال كمان لبسمة تفصل النت برضة عن تليفونها
فاطمة طب وليه
عبد الرحمن عشان مايلاقيش قدامه وسيلة اتصال غير انه فعلا يتصل بيها ولما يتصل بيها هيقدروا يحددوا مكانه فين بالظبط
فاطمة على فكرة محمد مش عبيط و ممكن بكل سهولة يكلمها من اى تليفون من الشارع 
عبد الرحمن نفخ وقال مش عارف بقى يا فاطمة ادينا بنحاول فى كل اتجاه و ربنا ييسرلنا كل الخير
عبد الرحمن نبه على البنات انهم مايفتحوش النت على تليفوناتهم نهائى لغاية اما هو يقول لهم
فى نفس اليوم الحراسة اتحطت على البيت والمحلات وطبعا المعمل و واحد من ظباط المباحث ابتدى يبقى موجود فى المعمل على طول اكنه بيشتغل فيه عشان يبقى فى قلب البيت من جوة باستمرار
وتانى يوم الساعة عشرة ونص طلع ظابط المباحث ده واستأذن من عبد الرحمن انه يقعد مع بسمة وقعد معاها حوالى ربع ساعة فهمها تعمل ايه بالظبط اما محمد يكلمها 
الحقيقة بسمة كانت ذكية جدا زى نسمة تمام لكن بسمة كانت بتتمتع بالجراءة عكس نسمة اللى كان الخجل هو السمة الرئيسية لشخصيتها 
وعشان كده بسمة قدرت انها تستوعب اللى مطلوب منها تماما واستعدت له
عبد الرحمن نزل المحل قبل الساعة 11 وابتدى يتعامل عادى
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات