الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 30 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


بتركيز وقالت
انت مين
عن اذنك لازم أمشي
ثم نظرت إلى خالد وتحركوا خرجت عاليا من المستشفى حتى تستنشق بعض الهواء النقي وكأنها قد نست كل ما يحدث بتلك المستشفى سألت براء عن مكان يامن فقالت لها موظفة الاستقبال أنه في غرفة العناية المركزة تحركت من مكانها وذهبت إلى الغرفة ومعها خالد وعندما قليلا منها وجدت حركة كثيره ووجوه يبدو


عليها التوتر سألت إحدى الممرضات بتوتر
في أيه!
المړيض بېموت وسعي مش وقت كلام!
ثم تحركت من أمامها بسرعه رجعت براء خطوة للوراء ومعالم وجهها لا تفسر بها خالد وقال
أنت كويسه!
يامن بېموت! هيحقق الحلم .. لا أرجوك بلاش تعملها!
ركضت براء بسرعه ووقفت عند زجاج الغرفة لتراه بعد كل تلك السنوات شاحب الوجه حوله الكثير من الأجهزة الطبيه ويحاول الأطباء بكل الطرق أن ينقذوه وبعدها أغلقت الممرضة الستائر فلم تتمكن من رؤيته! تملكها الجنون وركضت سريعا إلى الغرفة وفتحت بابها وسط دهشة خالد من تصرفاتها تلك دخلت إلى الغرفة وصړخت بأسمه
يامن!!
وبخها بعض الممرضات حتى تخرج ولكنها رفضت بشدة وظلت تبكي وتصرخ بأسمة وفجأة انتفض جسد يامن واصابته تشنجات قوية فصړخ بها الأطباء حتى تخرج خرجت براء خالد بقوة حتى لا تعود وظلت هي تبكي باڼهيار حتى سقطت مغشيا عليها ..
أرجوك بلاش تمشي .. الدنيا كانت قاسېة معايا بلاش تكون أنت كمان قاسې 
قالت براء تلك الكلمات ليامن الواقف أمامها والذي يعطيها ظهره كانت تعرف أنها تحلم وأن كل هذا ليس حقيقي ألتفت إليها يامن وقال
فات الأوان يا براء
لا مفاتش .. أنا جمبك أهو فتح عينك هتلاقيني جمبك!
أنا معرفش أنت فين
أنا جمبك .. أنا جيتلك يا يامن معقول عايز تمشي من غير ما نتقابل مره بس .. خليك قوي عشاني بس 
أنت عمرك ما هتسامحيني
مش وقت الكلام ده .. بقولك أنا جمبك لو استسلمت هتبقى خسړت فعلا .. أنا رجعت تاني 
بجد يا براء .. أنت موجودة!
أتأكد بنفسك
ثم ابتسمت وذهبت من أمامه..
تم نقل براء إلى غرفة عادية وبعد ساعات إستعادة وعيها مرة أخرى لتجد خالد بجانبها إلى إحدى المقاعد نهضت من مكانها بسرعه فاتجه إليها خالد وقال
قلقتيني عليك عاملة أيه دلوقتي 
يامن .. يامن فين
جاء ليتكلم ولكنها خرجت من الغرفة سريعا واتجهت إلى غرفة العناية المركزة لتجدها فارغه!! بحثت عنه كالمچنونة حتى أتت لها إحدى الممرضات وقالت
أنت فوقتي .. أهدي بس في أيه
يامن فين .. هو كان في الاوضة دي
أبتسمت الممرضة وقالت
أستاذ يامن اتحول على اوضة تانيه لأن حالته استقرت الحمدالله .. الف مبروك
تنهدت براء براحة كبيره وجلست على مقعد قابلته جاء خالد وجلس بجانبها وقال
لو كنت أدتيني فرصه كنت قولتلك أنه وضعه استقر 
الحمدالله يارب الحمدالله .. هطمن عليه بس ونمشي
وقبل أن تنهض من مكانها بها خالد وقال
براء هسألك سؤال وجاوبي عليا بصراحه 
اتفضل
يامن ده مش مجرد صديق صح
نظرت له براء بتوتر وقالت
ليه بتقول كده 
أنت مش شايفه قلقك عليه عامل أزاي .. نظرة الخۏف والضياع اللي شوفتها في عينك اثبتتلي أنه مستحيل يكون صديق .. هو ده مش كده
يعني أيه مش فاهمه 
هو ده اللي أخد قلبك مني .. هو ده اللي بسببه مش قادرة تضحكي من قلبك ومحسساني أنك مغصوبه عليا .. هو ده يا براء
تنهدت براء بضيق وقالت
خالد أرجوك بلاش الكلام ده .. يامن كان صفحة في حياتي واتقفلت وأنا لو عملت كل ده دلوقتي عشان فعلا خاېفه عليه لأن اللي بينا مكنش قليل وعموما لما نخرج من المكان ده ليا كلام تاني معاك 
ماشي يا براء لما نشوف اخرتها
كانت عاليا في غرفة يامن ترمقه وهو وسط كل تلك الأجهزة الطبية بحزن ولكنها حمدت ربها لتحسنه هذا نهضت من مكانها وخرجت من الغرفة حتى تحضر لها بعض القهوة ولكنها توقفت حين سمعت بعض الممرضات يتهامسون ويقولون
شوفتي عملت أيه عشان أستاذ يامن .. كانت هتتجنن عشانه
دي دخلت اوضة العناية ومهمهاش حد أصلا شوفتي 
على فكرة أنا حاسه أنه اتحسن بسببها .. شوفتي أول ما صړخت بأسمه حصل ايه جسمه كله انتفض يمكن اللي حصل ده هو اللي نبه الأجهزة الحيوية عنده بعد ما كان قلبه هيقف 
متعرفيش دي مراته ولا مين
لا مش مراته هو مش متجوز .. دي واحدة غريبه جت الصبح وبعدها أغمى عليها زمانها فاقت دلوقتي 
سمعت عاليا كلامهم بتساؤل وتعجبت من

تكون تلك الفتاة الذي يتحدثون عنها والذي بفضلها بعد الله تحسنت حالة يامن! تحركت من مكانها وذهبت حتى تحضر القهوة وعندما سارت لخطوات اتجهت براء إلى غرفة يامن وتركها خالد أن تدخل بمفردها دلفت إلى الغرفة برهبه كبيره وتركت بابها مفتوح لا تصدق أنها تراه أمام عينيها جلست أمامه بتوتر ونظرت إليه وأخيرا تراه بعد كل تلك المدة لم يكن مجرد حلم بل واقع مدت يدها يده الباردة وتكلمت
مش مصدقة أنك قدامي بعد كل الفتره دي
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 54 صفحات