الأحد 29 ديسمبر 2024

مرام

انت في الصفحة 88 من 223 صفحات

موقع أيام نيوز

والد فتون قائلا الي حصل ده يا ست كريمة ميتسكتش عليه المعلم جمال غلط و بنتي اتهانت وسط الناس عريسها يسيبها كده يوم فرحها ده لا حصل ولا هيحصل في اي مكان
مسحت دموعها وقالت بابا الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى اهم حاجه جمال يكون بخير مش مهم الناس تقول ايه وانا متاكده ان في حاجة حصلت علشان كده هو مشي
صالح پغضب انتي لسه هدفعي عنه مش كفايه الي عمله لسه ليكي عين انا يامه قولتلك ده مش ليكي عمره ما هيحبك عايزك في حياته سد خانة مش اكتر علشان يرجع رجولته
هتفت بعضب بابا لو سمحت جمال دلوقتى جوازي مسمحش لاي حد يهين كرامته حتى لو كنت انت
عقد حاجباه بدهشة من حديث ابنته وقال بقي كده يا فتون هي دي اخرة تربيتي ليكي يا خسارة يا بنت صالح بس خليكي عارفة ان جمال هيكون وجعك وهتندمي على جوازك منه
قال تلك الكلمات وانصرف بينما ذهبت كريمة اليها وهي تقول متعيطيش يا فتون وحياة كل دمعة نزلت من عينك لاخلي جمال يندم على عملته دي
انقضت ثلاث ساعات واخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرولت إليه قائلة
عامل ايه دلوقتى
الطبيب بأسي انا اسف في خبر وحش بس لازم تعرفيه علشان تتصرفي
ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إلى ياسمينا التي تحدثت إلى والدها قائلة خير يا بابا في ايه
الطبيب البشمهندس اټصاب في كل جسمه بس اخطر إصابة كانت في ضهره و احتمال انو ميقدرش يمشي تاني
هنا اختل توازنها وكأنها اصابها طلق ڼاري في منتصف قلبها تلك الكلمات اشعلت نيران الالم في صدرها فقدت كل حواس جسدها كالغريق الذي تعلق بقشة يأمل في النجاة 
اكمل الطبيب حديثه في امل واحد انه يسافر المانيا وهناك في فريق متكامل متخصص الاصابات الي بالشكل ده بس لازم يسافر في اقرب وقت ممكن 
قطع حديث الطبيب صوت امجد الذي جاء من خلفها قائلا
اظن دلوقتى لازم نتكلم يامرام
الټفت اليه و تمنت لو استطاعت ان تفتك به ولكن سيطرت على ڠضبها وهتفت كانت دي الخطة صح دلوقتى بس فهمت هما ليه ضربوا على ضهرو انت مستحيل تكون بني ادم فاهم
ضحك بسخرية قائلا احمدي ربنا انه عايش دي قرسة ودن مش اكتر خلينا في المهم انا وانتي لازم نتكلم لوحدنا شوية والكلام ده هيترتب عليه حياة عمار

ممكن تيجى معايا
الټفت بدورها إلى الطبيب الذي قال روحي معااه عمار محتاج كل دقيقة هتعدي هتفرق ومش لازم تتأخري عليه
غادرت مرام صوب مكتب امجد بينما تحدثت ياسمينا قائلة مش قادره اصدق ان في اب يعمل كده
نظر إلى ابنته بأسي قائلا هو لعبها صح كان عارف ان ممكن تقدر تدخلوا المستشفى ويتعالج علشان كده جاب دكتور عظام وخبير خاص في الاصابات الي تأثر بشكل كبير على الحركة وخلي الرجال يضربوا على الاماكن الي الدكتور حددها لهم وبكده يضمن ان علاج عمار مش هيكون في مصر وبالتالى مرام مش هتقبل انها تكون سبب لعجز حبيبها ده غير تكلفة العملية غالية جدا الناس دي بتفكر بۏحشية مش مهم مين ممكن يتضر
قالت بحزن بس انت مكنش لازم توافق على طلبه
ابنته بين يديه قائلا انا مكنتش موافق بس هو طلب من كل مديرين المستشفيات ان محدش يقبل حالة ابنه الا اذا هو سمح لهم ومفيش حد هيقف وش امجد نصار 
ياسمينا طيب خلاص يا بابا ان شاءالله ربنا يحلها ويكون معاهم انا همشى بقي الوقت اتأخر علشان الحق اسافر سلام
غادرت ياسمينا وفي داخلها اقسمت على اكمال قصتها هي ولكن كما يحلوا لها
في مكتب امجد نصار نظر إليها بتساؤل قائلا مالك ساكتة ليه
سالت دموعها بغزارة وقالت معقوله الكلام الي في الورق ده صح طيب ليه يعملوا كده مستحيل اصدق اكيد ده كڈب
امجد بجدية الموضوع ده يمس سمعتي ومش هقولك سر زي ده الا اذا كنت واثق انك هتحمي عمار مستحيل تضريه كل الي اناا بعمله ده علشان ابعده عن اي شبهات الناس دي متعرفش رحمه
مرام پبكاء عمار حياته في خطړ
امجدوصفوت مش هيقبل بالاھانة دي وممكن يفضح كل شيء انا وعدته اني هرجع عمار تاني بصي يامرام انا عارف اني كنت اب سيئ بس كمان معنديش استعاد اشوفهم بيقتلوا بدم بارد شغلي وحياتي القديمة هيكونوا دمار لعمار صفوت هيقلب الطربيزة على الكل لو عمار متجوزش دارين بنته خصوصا انه هو هيكون الوريث الوحيد لكل شغلنا يعني لو عمار بعد عني وقتها صفوت هيسلموا للماڤيا بصفته بيعرض شغلهم للخطړ ده غير السر الي قدامك لو اتكشف حاليا مش هتقدري تنقذي من حبك ليه غير جثته السر ده هيكون الشرارة الي هتقضي على الكل
امام غرفة العناية المركزة وقف كلامن جمال وكريم خلف الزجاج وكل واحد منهم في داخله نفس الشعور وهو الخۏف من فقدان حبيبته هتف كريم بحزن
87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 223 صفحات