مرام
و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت
هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو شفتي ضړب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل
وضعت كفيها على وجه شقيقتها وهي تنظر إليها بحنان وقالت
يا مرام عمار مغلطش على فكرة لانو ببساطة رجل طبيعي يغير وېخاف الي حصلك من يومين مش شويه علشان يستهين بيه انتي اكتر واحدة عارفة ومدركة انه بيحبك حب جنون حب مرضي مستعد ېموت علشانك صعب عليه يتقبل فكرة انك ممكن تضيعي من ايده اصبري لم يهدي ابقي كلميه وصدقيني عمار زي الطفل محتاج انك تحتويه و تحسسيه انه فعلا اهم حاجه في حياتك محتاج يحس انه له الاولوية في كل حاجه
بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ينظر إلى الفراغ
وهو في اقصى مراحل الڠضب بعدما رأها اليوم لم لا تفهم تلك الغبيه انه لن يتحمل ان اصابها مكروه قلبه تشتعل به النيران حينما يقترب منها اي احد من جنس ادم لا يحق لمخلوق النظر في عيناها تلك العينين ملكه هو فقط هو الوحيد الذي يحق له الاقتراب منها هو فقط عزم امره على الرحيل فقد حان الان معاد عمله الليلي
نهضت سميرة من الفراش بقلق وهي تفتح الباب ولكن اصابتها الصدمة حين رأت جمال يدفع ابنتها حتى ارتطم جسدها بالارض
اقتربت سميرة من ابنتها وهي إليها لا تعلم ما بها فقط دموعها تنساب بصمت وتضم ساقيها إلى صدرها
سميرة پخوف وقلق
بنتي في ايه يا جمال حصل ايه
ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد ټخنقه وقال پغضب
نزع دبلتها من يده والقها في وجهها واكمل حديثه
دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها ھقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح
تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا
هنا اڼفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم
في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في واحد تاني
خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب يقرب بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من ڠضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قټلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ابعدي بنتك عني وانتي بالذات ابعدي لانك السبب في كل الي بيحصل
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي تنظر إلى ابنتها پغضب اقتربت منها و انحنت إلى مستوها وقالت
الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة پغضب انطقي ساكتة ليه
هزت رأسها موافقة على حديث والدتها فلم يكن من سميرة سوي ان صڤعتها على وجهها عدة مرات صڤعات متتالية و لم تكتفي بذلك بل جذبتها من خصلات شعرها وقالت بقي انا اتكلم و اعايب على خلق الله وفي الاخر انتي توطي راسي عايزة تفضحينا بين الناس لا عشتي ولا كنتي يا بنت ابراهيم ابعتك للجامعة علشان تتعلمي وتكونى زي العقربة الي اسمها مرام تقومي تجبيلي العاړ انا هربيكي من النهاردة الدلع والطبطبة راحت مفيش جامعة تاني ولا مرام من النهاردة هتكوني اقل من الخدامة يا سمر فاهمة اقل من الخدامة
لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل جذبت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت