الأحد 29 ديسمبر 2024

مرام

انت في الصفحة 203 من 223 صفحات

موقع أيام نيوز

لحد هروح اقول لحسن ان مامتي مش هتقفل عليا تاني
ثم هتفت....... اسيل انسي حسن لانه مبقاش موجود
نظرت إلى امها بعدم تصديق ثم تابعت المرأة بخبث ودموع مصتنعة جعلت قلب الصغيرة يتأثر..... حسن شتم مامتك وكمان سرق مني حاجات اوعديني مش تزعلي مامتك وتقولي عايزة حسن
من امها ببرأة طفلة لاتدرك حقيقة الامر ثم مسحت تلك الدموع الزئفة وقالت...... خلاص يا مامتي اسيل مش تعمل حاجه تزعلك تاني....
عادت للواقع المؤلم وهي تتذكر مدي بشاعة الامر التي عاشته لسنوات عديدة ولم تتذكره
___________
انقضي الليل بسلام واعلن الصباح عن يوم مليئ بالاحداث 
صدحت اشاعة الشمس في غرفة العناية لتهتز جفون عينيها بصيق بعدم استعاده جزء بسيط من رشدها لتبدأ في ازاحة قناع الاكسجين ولكن منعتها يد الممرضة التي هتفت برفص...... ما بيصير يا مدام رهف
طالعتها رهف قليلا بعدم تذكرتها لتنظر حولها وهي تبحث عن زوجها وشقيقتها 
لتبتسم الممرضة قائلة...... بدك زوجك مو هيك على كلن هو بره بس ما راح يفوت لحتي يفحصك الطبيب ويعمل كل الفحوصات وبعدين بننقلك على غرفة عادية
هزت رهف رأسها بالموافقة
بينما خرجت مرام بصحبة زوجها من القصر الجديد وهي تردد...... مكنش لازم نسيب اسلام في المستشفى امبارح
وقف امامها وهو يطالعها بعشق.... يا حبيبتي هو مش هيقدر يرتاح غير لم يكون معاها والاهم خلاص احنا ريحين اهوو
كان يتابعهم بعينيه فمنذ الامس وهو ينتظرهم امام القصر خوفا من بطش احد بهم 
بينما سار عمار خطوات قليلة وصعد سيارته ثم اتجه بها إلى المشفى وخلفهم سيارة ريان التي لم تفارقهم لحظة واحدة... 
كان يسير بهدوء وسط سير السيارات إلى أن لاحظ سيارات مصفحة وقطعت عليه الطريق ثم اعلن صوت الړصاص ارجاء المكان بعدم نزل اربعة رجال مسلحين واطلقوا عليهم النيران
ما ان رأي ذالك حتى ارغمها على خفض رأسها في اسفل السيارة لتهتف پخوف....... مين الناس دي يا عمار
اخفض رأسه الاخر...... معرفش بس خليكي كده اوعي ترفعي رأسك
كاالاسد اوقف سيارته وخرج منها وهو يطلق الړصاص عليهما بشراسة وقلب حاقد.... تخفي قليلا خلف سيارة عمار ثم اخرج سلاحھ الاخر الاثنين بين يديه لينهض پغضب ونظرته تحتد على اولئك المجرمين ليبدأ في اطلاق الړصاص دون خوف وهو يرى أنهم انتهوا الان بعدم قټلهم جميعا ليعم الصمت ارجاء المكان
رفع عمار رأسه وهو يرى شبح اسود قوي البنيان وظهره مشدود بصلابة ليلتفت ريان بجسده ثم تقدم منهما وهو يفتح باب السيارة قائلا...... انزلوا بسرعة
كان عمار في حالة من الذهول والدهشة متي جاء وماذا يفعل هنا لا يعلم
انتبه إلى انين زوجته قائلا....... مرام حبيبتي خلاص مفيش حاجه
كانت تضع يديها على رأسها خوفا من صوت الړصاص ولكن ما ان سمعت صوته حتى رفعت وجهها وهو تطالعه پخوف ثم ألقت بنفسها 
ليهتف ريان بنفاذ صبر......... عمار مش وقته انزلوا حالا
هبط كلاهما

وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف.. ....... مفيش وقت الاسئلة 
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه......... خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخۏفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق....... ارجوك خدها وامشي
طيب وانت........ قالها عمار بتساؤل
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة....... ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
رأت مرام ذالك ولم تعلق بشئ فهي على علم بأن جماعة الماڤيا لن يتركوه هكذا
____________
بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر پخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف پغضب........ الووووووووو الووووو........ يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب...... مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
پغضب........ انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف پخوف......... انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
بعدم اهتمام......... طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخۏف من مجرد حديثه عبر
202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 223 صفحات