مرام
نصار...... قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل...... اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة..... شوف ده وقولي رأيك ايه
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي اسم المړيض.... عمار امجد نصار
التاريخ..... 23112013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل....... ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
هتف شهاب بعدم فهم قائلا...... وده ډخله ايه بيكي
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء...... عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحاډثة دي
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحاډث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه..... بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس
انتي بتقولي ايه بقولك هي رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه
نهضت بفزع وقالت...... لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار
دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خۏفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسډس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك....
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا..... انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي
ليكمل حديثه..... محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين.... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا........ مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس
هتفت بعدم فهم....... ليه كل ده
انت بتقول ايه! وحصل ازاى
وضع يده يمررها بشعره وقال..... بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي المقصوده علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت...... دلوقتى عرفت ليه كانت پتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها
تقدم منها وقال.... ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل
نهضت من مجلسها وقالت..... حاضر يا شهاب بس انا اتأخرت ولازم امشي يالا سلام
على الجانب الآخر
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء
رأي سعادتها وتلك الابتسامة الصافية التي لم تغادر وجهها
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا..... مچنونة رسمي
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته
يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل..... في ايه يا عمي متعصب ليه
نظر إليها كاملا قائلا.....
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
تملكها الغيظ لتهتف پغضب...... عمل ايه تاني.....
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف.... كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة....... اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
بجد يا بنتي...... قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشړ يتطاير من عينيها وقالت...... ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال...... اتعبه ازاي
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف پغضب وصوت مرتفع...... انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية..
وقف الاخر