مرام
علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق.... هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسۏة الي قسيتها عليكي يا فتون
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب..... انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال!
وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا....... خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور
قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف...... وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر..... لم تكون انت الوحيد الي تنزل
سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش
جمال بهدوء...... مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل
ابتسم جمال بهدوء وقال..... معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا....... مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة....
حاضر يا معلم.....قالها الرجل بتشفي
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف....... ايوة يا حسن انت فاضي
اجابه حسن بهدوء...... اه يا بشمهندس خير
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها
اجاب بأقتضاب...... لا روح انت
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها
ليهتف بصوته الرخيم...... البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة...
لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة
بدأ الجميع في التوافد على الحفل من أكبر رجال الاعمال وسيدات الطبقة المخمالية نظرت إليهم مرام وهي تتابع عملها إلى أن سقط بصرها على ذاك الوسيم الذي جعل قلبها يهوي بين أقدامها رأته كيف يتقدم بخطوات واثقة جذابه بحلته السوداء اسفلها قميص ابيض اللون وتاركا اول ازرار قميصه مفتوحة حتى ظهر صدره كانت على وجهه ابتسامة تعلمها هي ابتسامة مزيفة يجاهد على رسمها رأت عينيه البنيتين التي غلب عليهم اللون الفاتح فيصعب تحديدهم ان كان بنيتين ام عسليتين لطلما عشقت عيناه أقسمت بداخلها لو ان الامر بيدها لذهبت إليه و القت بنفسها داخل أحضانه وتمسكت به لو كان بيدها لبكت وصاحت تخبره بعشقه الذي سكن ضلوعها كيف تره امامها ولا تستطيع أن تضمه إليها كيف تره مع غيرها ولا ټموت قهرا و آلم
اغرقت عينيها الدموع فأشاحت ببصرها عنه كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي
بينما سار هو بين المدعوين يتقبل التهنئة على اعماله إلى أن جائت أسيل بطلتها الساحرة أسرت عيون الجميع بفستانها الابيض الذي يصل إلى ما فوق ركبتها تقدمت منه وهي تضمه بعشق قائلة....... اتأخرت عليك
ضمھا هو الاخر وعينيه لا تفارق مرام وهتف...... لا يا حبيبتي انتي معادك مظبوط معلش مقدرتش اجيلك فابعتلك حسن يجيبك
هزت رأسها وقالت..... حبيبي عارفه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا
و ابتعدت عنه وهي تري مرام مازالت بملابس عملها فكانت ترتدي بلوزة من اللون الاخضر وبنطال اسود
تقدمت منها قائلة بعتاب...... ازيك يا مرام ايه ده انتي لسه مجهزتيش
حاولت اخفاء نبرتها الحزينه قائلة...... لا عادي انا بس كنت مشغولة وبعدين انا مجرد سكرتيرة وجودي زي عدمه
ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش.... قالها أدهم وهو يتقدم إليها
اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده قالتها اسيل بسعادة
ثم
التفتت أسيل له وقالت....... مش تعرفينا يا مرام
مد أدهم يده قائلا....... انا