ليلي
رفعت يديها تضغط علي رأسها بقوة و هي تجبر عقلها علي إستيعاب تلك المصېبة التي ترمي علي عاتقها فوق جبل من الهموم
و كلما ازداد هذا الجبل قوة كلما ازدادت الارض الحاملة له تصدعا !!
انت بتعمل كدة ليه يا فارس .. احنا اللي بينا انتهي .. لو في بينا حاجة حلوة متضيعهاش انت باللي ناوي تعمله !
هتفت بها ليلي بنبرة يشوبها شيء من الرجاء لا يدل علي ضعفها .. بل يدل علي رغبتها في احتفاظها بذكرياتهما معا
أي حاجة كانت حلوة بينا أنتهت يا ليلي بمجرد ما عملتي اللي عملتيه !!
ازداد خۏفها و أيضا تيقنها مما هو مقبل علي فعله .. فالقسۏة التي تتسل من بين كلماته تنذر بعاصفة لا يستطيع إيقافها سوي الخالق !!!
طيب ممكن افهم انت ناوي علي أية دلوقتي !
عادي انا بقيت شريكك في المستشفي .. يعني هدير معاكي المستشفي زي ما محمود ما كان بيعمل
و متنسيش ان أنا استاذك برضو
انا مش مصدقاك انت لا يمكن تكون فارس اللي انا اعرفه.. انت مجرد مسخ شايل جسمه بس روحه ضاعت.. يا خساره يا فارس!!!
لمعه عيناه بضعف سرعان ما محي اي اثر له و قال بجدية
أظن بقا كفاية كلام عن الماضي لحد كدة يا دكتور و نبدأ شغل و عايزة اقولك علي حاجة مهمة.. انا هنا شريكك و بس يعني مفيش مجال لأي علاقات اجتماعية يا دكتور.. فهماني طبعا!
يا ريت بقا تفوقي من الصدمة اللي انتي فيها دي و تتفضلي معايا دلوقتي عشان توريني مكتبي..
ماشي يا فارس
قالتها بصوت متحشرج.. ليلتفت هو لها بعد أن كان علي وشك المغادرة و هي تسير خلفه ليصطدم بها فيلطقتها و هي علي وشك السقوط..
نظرة قاسېة يد حديدية لا تحمل أي لين قسمات وجه مخيفة
قال بصوت كفحيح الافعي
اسمي دكتور فارس..
هزت رأسها بړعب..
ليلي سويلم التي لا تخشي احد و يخشاها الجميع.. تخشي أقرب شخص إلي قلبها تخشي فارسها!!!
يا له من زمن غادر... فمن يصدق ان قصة حبهما الخرافية تتحول الي كره و خوف!
كانت تظن أنها تملك زمام الأمور جيدا حتي ظهر هو و عبث بقلبها فانفلتت منها الأمور مجددا
عم سلامة.. معلش عيزاك تجهزلي اوضة المكتب اللي في الدور الرابع
كاد ذلك العامل أن يتحدث فقاطعه فارس بلهجة صارمة أخافته قائلا
لا انا عايز اوضة مكتب اللي كانت بتاعة محمود اللي جنب مكتبك..
نفس عميق يدان مرتعشتان قلب متمرد