رواية شيماء
رأيتها إليه اڼهارت في البكاء بشكل هستيري لم يتحمل رأيتها بتلك الطريقة و
جلال احسن دلوقتي.
حركت رأسها دليلا على تحسنها ليقول هو طيب يلا قومي خدي شور عشان تاكلي.
حركت رأسها بضعف انا مش جعانه.
جلال بجديه البيت هنا له قوانين و أول قانون اني أنا صاحب القرار الأول و الأخير هنا و طالما قولتك يلا تاكلي يبقى مفيش كلام بعد كده تاني حاجه كل حاجه هنا بمواعيد حتى النوم هتعرفي كل ده بعد ما تاكلي.
غرام جلال.
رفع عينها لها دون حديث فهو يعلم طلبها جيدا و كان سيفعل ذلك و لكنه كان يريدها أن تطلبه بنفسها وجدت في انتظار حديثها اغمضت عينيها لتستجمع قوتها و قالت عايزك تطهرني.
لم ينطق بكلمه واحده و اقترب منها يحملها بين يدي و يدلف بها إلى المرحاض.
خرج من المرحاض و هو يحملها مثل الطفل الصغير وضعها على الفراش و ذهاب إلى مرآت الزينه أخذها من عليها فرشه للشعر و قام بتمشيط شعرها كانت مغلقة العينين ذائبه بين سحر لمساته تشعر كأنها طفله حائره مقهوره في أحضان ابيها انتهى من تمشيطها على صوت الخادمه تريد الدخول قام بجلب الطعام لها قائلا.
جلس على طرف الفراش الآخر و هو يسند ظهر عليه أخذ يتأمل ملامحها و هي تأكل اشتاق لها و لحبها له تلك الأيام التي كان يعيش معها شرد بذاكرته لأول حديث بينهم.
فلاش باااااك
كان يقف على تلك العربه المخصصة لبيع الكبده فهو يعمل عليها منذ وفاه والده ليكفي والدته و أخيه نظر إلى ساعته ها هو اقترب معادها ستأتي الآن لتأخذ السندوتش الخاص بها مثل كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسه فهو على هذه الحاله كل يوم منذ عامين اتسعت ابتسامته عندما وجدتها تقترب منه بابتسامتها الساحرة مثل صاحبتها.
إسمه منها له مذاق خاص احبها منذ الوهلة الأولى ابتسم لها بحنان عيوني يا ست البنات.
أراد الحديث معها يطول إلى ما لا نهايه لذلك سألها هو حضرتك في سنه كام.
غرام في تالته ثانوي و انت.
اتسعت ابتسامته أكثر و هو يجيب انا في أخر سنه حقوق.
عاد إلى الواقع مره اخرى وجدها انتهت من طعامها سحب نفسا عميق و هو يقول بجديه انك تمنعي نفسك من الأكل و الشرب ده مش عقاپ ليكي أو ليا ده مۏت انتي موجوعه و في حاله كبيره من الاڼهيار بس اللي انتي فيه ده مش حل او حتى هيرجع لك حق لازم تكوني قويه عشان تقدري تاخدي حقك..
نظرت إليه و للمره الثانيه تترك لنفسها العنان و ټنهار أمام عينه أخذت تتعالى أصوات شهقاتها لم يقترب منها تلك المره تركها تخرج اي شيء يألمها لتكون هذه آخر لحظه ضعف و تقف على قدمها من جديد قالت إليه من بين دموعها كل ما بداخلها لعلها ترتاح مثلما كانت تفعل بالماضي.
أغلقت عينيها و فتحتها مره اخرى پقهر بس هو فين جلال حبيبي عشان يكون في غرام ما كل حاجه راحت.
تركها تفرغ تلك الشحنات من قلبها لأن بعد تلك اللحظه لا مكان للضعف قام من مكانه و واقف أمامها كفايه كلام وقت الۏجع انتهى دلوقتي وقت اخد الحق و طول ما انتي ضعيفه مش هتعرفي تاخدي حقك.
نظرت داخل عينه و هي تقول برجاء هتقف قصاد اخوك اللي عملت كل ده عشانه و تاخد حقي يا جلال.
صك على أسنانه بقوه فهو بين نارين أخيه ذلك الطفل الذي ربها بعد وفاه أبيه و فعل كل شيء من أجله و من أجل أن يراه احسن شخص في العالم و بين حبيبته و صغيرته الذي طعنها الأخرى پسكين بارد لتفقد الحياه و هي مازالت على قيد الحياه بفعلته تلك طعنه هو الآخر في ظهره ليقول إليها بجبروت المتجبر.
جلال ده حقي انا مش حقك انتي ضړبني انا بسکينه بارده لا منها مۏت و لا عايش تربيتي و عمري راحوا على الفاضي على واحد لما حب يكسر كسر اللي عمله بني آدم كسرني في اكتر حاجه كنت عشانها شايل حته من جلال بعيد كل البعد عن المتجبر.
تحدث و هو يغير مجرى الحديث من النهارده الفطار الساعه 7 صباحا و الغدا 2 الضهر و العشا 7 مساءا و النوم الساعه 10 كل حاجه هنا بمواعيد لو اتأخرتي دقيقه واحده هتستني الوجبه اللي بعدها.
أنهى حديثه و تركها و رحل تغمض عينيها بتعب لم تفكر بأي شيء الآن قفط تريد النوم و الهروب من ذلك الواقع المخيف الذي سلب منها كل شيء لم يتبقى منها سوى بقايا أنثى.
____شيماء سعيد____
عاد غيث اخيرا لقصره بعدما انتهت متعته مع تلك الفتاه دلف إلى غرفه نومه وجدها فارغه اغمض عينه بملل مثل كل ليله تهجره و تنام مع طفلهم أغلق
الغرفه و ذهب إلى الأخرى ليجدها تنام و هي تضم طفلها إليها بحماية جلس بجوارهم يتأمل فيهم بابتسامه حنونه عاليا لم يحب امرأه في حياته غيرها و لكنها تمنع نفسه عنه مثل ثلاث أعوام و أكثر بسبب
غلطه فعلها بلحظه ضعف حاول أن يجعلها تسامحه كثيرا و كثيرا و لكنها قررت البعد ليشاء القدر و تحمل بطفلهم عمر لتجلس معه تحت سقف واحد
تحت مسمى زوجته أمام الجميع و في الحقيقه هي أم طفله فقط ليعود هو كما كان.
شعرت بحركه غربيه بالغرفه لتفتح عينيها بقلق لتجده أمامها انتفضت من مكانها بنفور.
عاليا انت ازاي تدخل من غير استئذان.
ابتسم بسخرية و هو يقترب منها أكثر أسف يا ست عاليا على الخطأ البشع ده ازاي ادخل اوضه مراتي و ابني.
لمست السخريه في صوته لذلك قالت بقوه لا انا مراتك و لا انت جوزي و الكلام ده من سنين يا ابن الشافعي أنا و أنت زي الشرق و