الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كااااملة ورائعة

انت في الصفحة 19 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

مبروك يا بابا 
لم يعرف سلطان بما يرد فنظرات ابنه تفضحه عما يفعله وما جعل عمار يرتبك أنه استشعر فهم والده له بينما ردت منى عليه بغير رضى 
هيقولك مبروك على ايه متجوز واحدة مستنضفش اشغلها خدامة عندي ايه بس اللي يجبرك على واحدة زي دي 
نظر لها عمار بتوتر جاهد على اخفاءه وتردد في ايجاد رد مقنع لهابينما اخرجه من مأزقه هذا مكرم حين تدخل ليرد عليها بلوم
خلاص يا منى هو عايز يتجوزها وهو حر 
تنحنح عمار ليؤكد كلامه بحماس 
ايوة صحيح ليه الكلام ده مكرم بيتكلم صح انا عاوزها وخلاص لوت منى شفتيها للجانين غير راضية وعبست ملامحها بينما تشدق سلطان بخشونة لينهي المسألة فقد باتت سخيفة امامه ولا داعي للنقاش فيها 
خلاص كل واحد يخليه في حاله وجه بصره لعمار وتابع بمغزى اربك عمار ليشعره بأنه يتفهم نواياه 
وانت حر يا عمار تتجوز تطلق محدش هيدخل المهم شد حيلك عايزين نشيل حفيدنا 
نظر له عمار پصدمة وزيف ابتسامة وهو يرد بارتباك 
أن شاء الله يا حاج ادعيلي
كانت مارية بالأعلى تسمع اصوات الزغاريد في ارجاء القصر انهمرت الدموع على وجهها وهي تتحسر على حالتها فقد حدث ما لا يتخيله أحد فكونها أتت للإنتقام لوالدها لم يكن بمقدار كرهها له في تلك اللحظة لزواجه من غيرها فلن تتحمل لمسه لفتاة أخرى كانت مارية بداخلها لا تعرف لماذا تفكر هكذا فهو قاټل والدها لما يظل حبه بداخلها ولما لم تتناسى ذكرياتها معه رغم عنفه معها وضربه لها كانت تشفع له بأنها من تدفعه ليتطاول عليها هي تعرف مقدار حبه لها فكل ما يفعله من وراء قلبه ولكن كيف
لها أن تنسى والدها حبيبها الذي قتل على يده شعرت بداخلها بڼار تأكل قلبها والزمت نفسها بالنيل 
منه على طريقتها بل ستتلاعب به ليخضع لها ورغم قوته الجسمانية التي تفوقها بمراحل جمة وعنفه معها إلا أنها ستستخدم سلاحھا الذي يجعله يركض خلفها ويتمنى رضاها مسحت مارية دموعها بكفيها لترسم الثقة بنفسها وعليها تجميد مشاعرها وليفعل ما يفعل اقنعت نفسها بأن زواجه هذا ما هو إلا لعبة منه ليعاقبها ويجعلها تستسلم له برضاها حركت رأسها بموافقة كأنها ستبدأ معه في تلك النقطة لتظهر ضعفه امامها وتقتل غروره هذا قبل أن تنفذ حكمها النهائي معه 
ولج عمار الغرفة عليها ليقطع فكرها ادارت مارية رأسها نحوه لتنظر له بنظرات غير مفهومة جامدة اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يتحرك نحوها وقف عمار امامها وحدثها بتسلية 
مش هتجي تسلمي على ضرتك يا مراتي 
كتمت مارية ضيقها وزيف ابتسامة وقالت لتثير حنقه 
مبروك عليك احسن حاجة عملتها على الأقل هستريح منك اصلي بصراحة مليت 
ثم سكتت لترى نظراته الغاضبة نحوها فابتسمت بخبث فهذا ما تريد الوصول إليه تماسك عمار امامها وكبت انفعاله مرر انظاره على جسدها الذي ملأته الكدمات وقال ليغضبها 
عندك حق حتى جسمك مبقاش يشدني ثم اظهر نظرات الشفقة في عينيه وهو يوزع انظاره على جسدها ليستفزها رمقته مارية بجمود وردت متعمدة السخرية مما تفوه به
ولما أنا كدة عاوز مني ايه ھتموت عليا ليه صمتت لتعض على شفتيها السفلية بإغواء وتابعت بمكر 
سايب مراتك ليه وجاي عندي لما أنا مبقتش اعجبك 
ثم مررت يدها على عنقها بحركة جعلته يرفع راية الإستسلام أمامها فهذة الملعۏنة يعشقها تغيرت عن ذي قبل وباتت اكثر شراسة لتقف امامه وتتحداه وبصعوبة شديدة استدار عمار تاركها خلفه حتى لا يثبت ضعفه امامها ما أن خرج حتى ضحكت مارية بصوت عالي جعلها تشعر بالإنتشاء رددت بتشفي ونبرة واثقة 
ولسة هتشوف مني كتير هتركع وقريب 
ولج الغرفة التي تزوج فيها تلك الفتاة ويبدو عليه الإنزعاج ظن عمار بأنه من سيتثير استفزازها ولكن ما حدث أن ما فعله كأنه لم يكن وهي من تملك زمام الأمور ارتمى پعنف على المقعد فقد سيطر بصعوبة على مدى رغبته الجامحة فيها مدح نفسه على قوته تلك فهو لا يريد سواها امامه كأن حياته متوقفة على رضاها عليه انتبه عمار لتلك الفتاة تدنو منه وتضع يدها على كتفه نظر لها باقتضاب فكيف تتجرأ على لمسه بينما قالت الفتاة لتكسب ثقته فيها 
متزعلش نفسك احنا لسة في الأول ومن بكرة هنفذ اللي قاله مكرم بيه هجننهالك واخليها تيجي لحد عندك 
حدق فيها عمار بنظرات قاتمة جامدة فاستطردت بحيرة زائفة وهي تجثو على ركبتيها امامه وتنظر له بجراءة 
هو فيه واحدة عاقلة متجوزه عمار اللي الكل بېخاف من اسمه بس وترفض تبقى معاه دا انا لو هعيش بس لخدمتك طول عمري هبقى أسعد واحدة 
ثم بدت نظراتها تتمرر عليه برغبة كأنها تحسه على قضاء الليلة معها ناهيك عن يدها التي تجرأت ولامست صدره بحركة تمني منها ادرك عمار نظراتها وما تزمع له وحملق فيها بابتسامة ساخرة على زاوية فمه حدثها بنبرة جعلتها تعود لرشدها وتعرف
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 50 صفحات