رواية كاملة بقلم ايمي
كلمات اميرة الراجية ادنى اهتمام وهى ترتشف من فنجان قهوتها بهدوء لتكمل اميرة بصوت باكى مصطنع
حرام عليكم....انتوا اللى دخلتونى فى لعبتكم....انا مكنش ليا فى الليلة دى من الاساس.....يبقى تسيبنى امشى ويا دار ما دخلك شړ
قدرية ببرود شديد
من عنيا.....بس تخرجى زاى ما دخلتى يا عين امك....شحاتة وحافية مش لاقية اللقمة الحاف...والا اديكى مشرفانا
يعنى ده اخر كلام عندك ياعمتى
قدرية بهدوء شديد
ايوه يا عين عمتك...رجلك مش هتخطى بره البيت ده الا لما تنفذى...غير كده لا
انقلبت ملامح اميرة حتى محى عن وجهها اى لمحة للجمال وعنييها سارت تنطق بالشړ والغل وهى تتطلع الى قدرية تفح من بين انفاسها بكلمات تحمل بين طياتها الټهديد
عمتى....بسمترجعيش تعيطى بعد كده وتقولى اه
قدرية پغضب شديد وصوت قاسى شرس
بتهددى مين يا بت انتى....دانا قدرية....
صمتت فورا عن اكمل باقى حديثها حين رات جلال ينزل الدرج بهدوء وهى يتحدث فى الهاتف لتسرع فى رسم ابتسامة تلقى عليه بالتحية مرحبة به لكنه تجاهلها تماما يمر من امامهم فى اتجاه غرفة الجدة دون ان يعيرهم ادنى اهتمام لتصدح ضحكة اميرة الساخرة فور اختفائه قائلة پشماتة وتهكم
ثم غادرت الى غرفتها وهى مازالت تضحك تلك الضحكة الشامتة اما عقلها فقد كان بعيد كل البعد عن السخرية والمرح وهى تعد العدة لايام قادمة ستكون كالچحيم ثمنا لمكوثها هنا رغما عنها
وهناك يا جدة شوفت حتة فستان يجنن...عنيا كانت بتطلع قلوب وانا واقفة اتفرج عليه
ابتسمت الحاجة راجية هى الاخرى بسعادة يزداد حماسها تسألها بلهفة
هتفت ليله بحماس هى الاخرى
لا اشتريته....شروق صممت انى اخده واشتريه...وهلبسه كمان فى خطوبة سلمى
اعتدلت الحاجة راجية فى الفراش تسألها وعينيها هى الاخرى تكاد تطلق القلوب والفراشات قائلة بفضول
اوصفيه ليا دلوقت....ولما تلبسيه تعالى علشان اشوفك بيه
وقفت ليله قائلة غافلة تماما عن من اتى منذ قليل ويقف مستندا على اطار الباب يراقب حماسهم كاطفال ليله العيد وعينه تتابع بشغف حركة يدها فوق جسدها وهى تقوم بوصف الثوب للجدة لا تعى ماذا تفعل به حركاتها تلك والتى رفعت درجة حرارة جسده ودقات قلبه التى تعالت حتى كاد تصم الاذان وهو يسمعها تقول جدية شديدة كأنها تصف احد كنوز العالم
هتفت جملتها الاخيرة بحماس وفرحة شديدة جعلت البسمة تتعالى على وجهه لكن سرعان ما ازالها يرسم الجدية ثم قطب جبينه بشدة وهو يتقدم الى الداخل قائلا بحزم
ومين بقى ان شاء الله اللى هيخليكى تلبسى فستان زاى ده
التفتت ليله اليه بسرعة شاهقة باسمه بفزع ليقول جلال بجدية شديدة
ايوه جلال ياست ليله... واللى دايما اخر من يعلم
حاولت التحدث تحاول ايضاح الامر له لكنه قاكعها فورا يهتف بها
مش عاوز اعرف حاجة واتفضلى ادامى علشان تورينى الفستان ده يا هانم
نظرت الى الحدة تلتمس منها العون لكن اتت نظرة جلال المحذرة لها خفية لتقول بأسف وعينيها معلقة عليه
روحى يا حبيبتى مع جوزك... ونبقى نكمل كلامنا بعدين
غصت ليله بالبكاء تهمس وهى تسير
خلفه بعد ان قام بالتحرك باتجاه الباب
كلام ايه بقى اللى هنكمله... هو بعد ما هيشوف الفستان هيبقى فيها
كلام.... هو شكله يوم مش فايت
وقف عن الباب فى انتظارها لتمر من جواره بسرعة وبرأس منخفض كطفلة مذنبة فلا ترى بسمته المرحة وهو يتابعها بنظراته ثم هم ان يتبعها لكن اتى صوت جدته يوقفه فيلتفت لها لتهمس له بصوت رقيق حنون
براحة عليها يا جلال...متزعلهاش
اتسعت بسمته المرحة يغمز لها بعينه بشقاوة ومرح ثم يغادر فورا يغلق الباب خلفه بهدوء لتبتسم الحاجة راجية بسعادة قائلة
اتغيرت يا جلال.....اتغيرت اوى ياقلب الجدة
كانت فى طريقها الى غرفتها لتقع عينيها على فريستها وصيدها القادم واول خطواتها فى خطة خروجها من هذا المنزل منتصرة تهمس تحدث نفسها وهى تراقب تقدمه منها بعيون حادة كالصقر قائلة بتحدى وعزم
مبقاش اميرة الشحاتة الحافية اما خليتك تبوسى ايدى يا عمتى علشان انا اللى اسيب البيت مش انتى اللى تمشينى وبكرة نشوف انا ولا انتى
الفصل السادس والعشرون
جلس عاقدا لحاجبيه بشدة يتطلع اليها وهى تقف امامه تقوم بفرك كفيها معا بقلق ليكرر حديثه لها مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت ثابت بطيئ
روحى ياليله هاتى الفستان اشوفه..... بطلى كلام ملهوش لازمة
توترت ملامحها تنظر اليها ليؤمأ لها برأسه مشيرا بعينه ناحية الخزانة الخاصة بها لتستسلم اخيرا لاتجد حلا اخر امامها سوى ان تتقدم بخطوات بطيئة تحت مراقبة عينيه ناحية خزانتها