رواية كاملة بقلم ايمي
جهورى يخفى وراه ڠضب اعمى لو اطلق له العنان لدمر كل ماحوله قد اردك محاولة والدته اخفاء امر ما عنه
اماه بلاش لف ودوران عليا انتى عارفة كويسة انا بعتك ليه وعلشان ايه فقوليلى بالظبط اللى عاوز اعرف
والا وحياة غلوتك عندى اخلى ابويا يعرف منك اللى عاوزه بس بطريقته هو فانتى اختارى بقى
ظهر الانكسار فى عينيها هامسة پألم
راغب بأسف مصطنع
مانتى اللى بتلوعى معايا فى الكلام وبتبقى ابن الصاوى عليا
قوزية بحزن وصوت منكسر
لا يابن بطنى مش ببقى حد عليك بس عوزاك تبعد بقى عن بنت عمك وتسيبها فى حالها وكفاية اووى عليها اللى هى فيه
اقترب راغب منه راغب يسألها بلهفة
ايوه انا بقى عاوز اعرف اللى هى فيه ده ايه بالظبط
راغب علشان خاطر.....
قطعت كلماتها حين رأت تلك النظرة التى تنطق بالوعيد زافرة بأستسلام تهمس بندم
سامحينى يابنتى حكم القوى وهعمل فيه ايه
جلست فى غرفتها پغضب وهى تجوب ارجائها بخطوات حانقة تسب بكلمات سريعة غير مفهومة غافلة تمام عن صوت فتح الباب ودخول جلال الواقف مستندا فوق اطار الباب يراقبها باستمتاع و ابتسامة حنون قبل ان يقول
شهقت فزعة تلتفت ناحيته تفرك كفيها ارتباكا وهى تراه يتخلى عن وقفته المسترخية فوق
اطار الباب متقدما منها ببطء مازالت تلك البسمة مرتسمة فوق شفتيه فاخذت تهمهم وهى
هاا مين بقى صاحب الحظ السعيد
اتسعت عينيها بتسأول لا تدرك مايعنيه لتتسع ابتسامته لتصبح مرحة رقيقة وهو يرفع سبابته يمررها ببطء فوق شفتيها قائلا
خفضت عيونها عنه تتلون وجنتيها بالحمرة مشټعلة خجلا لا تجد صوتها كى تجيبه ليهمس بأسمها برقة جعلتها ترفع عينيها اليه كالمغيبة
وحشتينى ...ووحشنى جنانك
تنفست بارتجاف تغمض عينيها استمتاعا بتراقص تلك الفراشات الصغيرة بسعادة داخل جنبات قلبها تكاد تهمس له هى الاخرى بمدى اشتياقها له رغم انه لم يغب سوى بالوقت القصير عنها لكنها شعرت كما لو كان الدهر
جرى ايه يا جلال هى البت نجية مش قالتلك انى عوزاك طلعت ليه من غير ما تعدى عليا
وقفت قدرية امام باب غرفتهم عينيها تتابع ماتراه من تقارب بين جلال وليله بعين تنطق بالغل القسۏة تراقب ابتعاد جلال البطئ عن ليله
انا كنت هنزلك حالا يا امى بس كنت بطمن
واطمنت ولا لسه .ولا تحب استنى شوية كمان لما تطمن اكتر
تنهد جلال يومأ لها بصبر مبتسما بهدوء قائلا
لاا ياامى مش محتاجة تستنينى ولا حاجة .انزلى انت وانا هحصلك على طول
ادارت قدرية عينيها بينهم قبل ان تستقر فوق ليله ترميها بنظرة حاړقة متوعدة ثم تغادر الغرفة كما اتت سابقا كالعاصفة تترك خلفها جو مشحون متوترا لتسرع ليله قائلة بصوت متوتر
انزل يا جلال وراها متخلهاش تستناك ومتقلقش عليا انا هاخد الدوا وهنام على طول
الټفت جلال لها مبتسما بحنان يهز رأسه لها بالايجاب قائلا لها بهدوء وانامله تعبث بخصلات شعرها
مش هتأخر عليكى ..هشوف بس ايه الموضوع وهرجعلك حالا
اومأت له سريعا تعده عينيها بانتظاره دون ان تستطيع النطق بها لكنه رأى ما تخبره بها نظراتها
عرفت يابا هتعمل ايه من بكرة تشوف انفار تبعنا وتنزل الارض تلم المحصول لحسابنا
علوان بتردد بعد كلمات والده راغب له
انت متأكد من اللى هتعمله ده ...انت كده بتقلب علينا ابن الصاوى واحنا مش قده
ابتسم راغب بخبث وعيون ملتمعة جذلا
متخفش ابن الصاوى مش هيقدر يفتح بوقه بعد كده ..علشان عارف انه هيخسر كتير لو وقف قصادى
علوان بعدم اهتمام
علشان يعنى حكاية ان بنت عمك مش فاكرة حاجة وطب وده ماله ومال الارض
زفر زاغب بنفاذ صبر هاتفا بغيظ
يابا هتشلنى . متخليك معايا كده على نفس الخط وبلاش تخنقنى
علوان مستنكرا بامتعاض
واد انت اتلم وكلمنى باحترام ومتنساش انى ابوك مهما كان
شوح راغب بيده بعدم اكتراث قائلا پغضب
خلاص خلصنا ..وهفهمك الليلة واللى فيها
بس ابوس ايدك ركز معايا علشان مش هكرر كلامى تانى
اومأ علوان له بوجه مازال ڠضبا ليتابع راغب حديثه قائلا ببطء
دلوقت لما ليله تكون مش فاكرة مۏت جدى يبقى
كمان مش فاكرة ايه
ظهر عدم الفهم فوق ملامح علوان ليزفر راغب بقوة يكمل بحنق
يبقى مش فاكرة الارض ولا فاكرة ان جدى كتبها ليها والاحلى كمان انها اساسا مش فاكرة جوازتها من ابن الصاوى من الاساس يبقى ايه الحال دلوقت
التمعت عينى علوان جذلا يهتف بجشع
يبقى الحال على ماهو عليه والارض ومحصولها لينا ويبقى ينطق ابن الصاوى ساعتها
حك راغب ذقنه بانتصار قائلا
ويبقى يروح يقولها بقى لو راجل حكاية الارض وحوار جوازتهم من الاساس ويبقى يشوف بقى هتعمل ايه معاه ساعتها
ضيق عينيه هامسا بغل بعيدا عن مسامع والده
ماهى هتعرف هتعرف والاحسن ليه تعرف منه قبل منى علشان ساعتها بعد