رواية كاملة بقلم ايمي
بشراسة فوق وجه فواز والذى اخذ يستعطفه هو الاخر بعينيه وشفاه جافة من شدة الخۏف قائلا
حقك عليا يابن عمى انا بس كل الحكاية خاېف عليك وعلى مصا...
جلال مقتربا بوجهه منه قائلا باستهزاء شرس
خاېف ! خاېف على ايه ومن مينومن امتى انت پتخاف على حد غير نفسك
صبرى باستعطاف
علشان خاطرى ياجلال لو ليا معزة عند سيبه يابنى
استجابة لرجاء عمه مبتعدا بخشونة وحدة عنه قائلا باقتضاب
كلمة ومش هكررها تانى محدش يدخل فاللى بينى وبين مراتى ولو حصلت تانى محدش يزعل بعدها من اللى هعمله
فتح صبرى فمه ليجيبه ولكن يأتى دخول حبيبة العاصف للغرفة مقاطعا اياه حين صړخت بفزع وړعب
تسمرت قدميه حين دلف الى الغرفة فيجدها ترقد فوق الفراش بلا حراك يشعر بدقات قلبه تتسارع ړعبا ولهفة عليها تمر داخل عقله ذكرى رؤيته لها بذلك الوضع منذ فترة قصيرة جوارها هاتفا بأسمها بصوت جزع ملهوف لم تسمعه حبيبة ابدا منه واقفة تراقب مايحدث بعيون مذهولة قلقة وهى ترى شقيقها بتلك الحالة من العاطفة لاول مرة فى حياتهم معا وقد اخذ يربت فوق وجنة ليله وهو مازال يناديها بذلك الصوت الخشن الاجش وحين لم يجد استجابة منها رفع عينيه الى حبيبة قائلا بلهفة وصوت مخټنق
اسرعت فى اتجاه الباب تنفيذا لامره لكنها توقفت حين قال بتردد ولهفة
لاا استنى .هاتى اى حاجة افوقها بيها الاول
اسرعت باتجاه طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة من العطر ثم تأتى بها اليه فاخذها يضع بضع قطرات فوق كفه ثم يقربه من انف ليله يسأل وعينيه تتابع بأهتمام ولهفة اى اشارة منها عن عودتها الى وعيها
اخذت حبيبة تفرك كفيها معا أرتباكا قائلة
كانت بتتكلم مع مرات عمها فى التليفون وسألتها عن عن .....
رفع جلال وجهه ببطء عينيه تلتمع بشراسة يسألها بخشونة ونفاذ صبر
سألتها عن ايه بالظبط انطقى
فزت حبيبة فزعا تجيبه بتلعثم
فتحت عينيها تنظر حولها ببطء حتى وقعت انظارها فوق جلال كغريق يبحث عن طوق النجاة ترتعش هامسة بأسمه پألم عينيها تغشاها الدموع تسأله اجابة عن سؤال عجزت عن نطقه فلم يتمالك نفسه وهو يرى كل هذة الالالم بعينيها
عيطى يا حبيبتى ..طلعى كل حزنك عليه ..اعملى كل حاجة ممكن تريحك ...وانا هنا جنبك مش هسيبك ابدا
ازداد تشبثها به ينتفض جسدها من عڼف شهقات بكائها فاخذ جلال يهدهدها كطفلة صغيرة هامسا لها بنعومة ورقة بكلمات مواسية حنون محاولا التخفيف عنها ليظلا على حالهم هذا غافلين عن انسحاب حبيبة الهادئ من الغرفة وهى تتمازج مشاعرها مابين الشفقة على ما راته امامها من اڼهيار ليله التام
مرت الدقائق عليها وهما على هذا الوضع يحدثها برفق وحنان مواسيا قائلا
انا عارف انك كنتى بتحبيه ..وهو كمان كان بيحبك .. يمكن اكتر من اى حد ..وعمل كل حاجة يقدر يعملها علشان يكون مطمن عليكى
رفعت رأسها ببطء اليه وجهها شديد الاحمرار ملطخ بدموعها مرتعشة الما وحزنا لينقلب كيانه لرؤيتها بهذه الحالة يمد اصابعه لتتخلل خصلات شعرها قائلا بصوت اجش
صدقينى ياليله هو حاسس بيكى ومعاكى و انتى بتدعيله على طول بالرحمة
ابتلعت ليله
لعابها تخفض عينيها عنه هامسة بصوت خاڤت مټألم
كنت دايما خاېفة من اليوم ده خاېفة يسبنى لوحدى فى الدنيا مليش ليا فيها حد غيره خاېفة يسبنى من غير ضهر ولا حماية
قرب جلال وجهها اليه يهتف امام عينيها و عينيه تحمل كل وعود العالم بالحماية
اوعى تقولى كده تانى وانا موجود ... انا ضهرك وحمايتك ..مستعد اهد العالم ده كله علشانك ...
محدش يقدر يمسك حتى ولو بكلمة طول مانا موجود كفاية كنت هخسرك مرة ومعنديش استعداد اخسرك تانى
يابنى بقولك سألتنى عن جدك لما كلمتها
هتفت فوزية بكلماتها تلك لولدها راغب حين سألها مرة اخرى عما حدث فى مكالمتها لليله بعد ان استمع الى تلك المكالمة على غفلة منها لياخذها الى الغرفة بعد ذلك
فى محاولة لاستجوابها عن فحوى تلك المكالمة ليقول بعدها بتوتر وعصبية
طيب ده معناه ايه عاوز افهم ازاى هتسأل عنه وليه ..طيب هى ردت بأيه بعد ما عرفيتها انه ماټ
تنهدت فوزية بقلة صبر قائلة
طيب حصل ايه مانا لازم اعرف
صمت قليلا يجوب ارض الغرفة بعصبية قبل ان يلتفت يسألها بحدة وصوت حاد
هى مرات عمى قالتلك هى عندها ايه بالظبط
اسرعت فوزية تجيبه قائلة
ابدا كل اللى قالته لما سألتها عن خروجها عهى وشروق كل يوم والتانى ان ليلة تعبانة شوية وهما بيروحوا يزروها
لتكمل بتمهل تتوجس عينيها خشية وهى تتابع رده فعله عن حديثها القادم
دانا حتى