الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ايمي

انت في الصفحة 11 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


بحدة تخفى ورائها الكثير من الڠضب المستتر 
لو سمعتك بتتكلمى كده عن نفسك تانى هيكون ليا معاكى تصرف مش هيعجبك يا سلمى ولازم تحطى فى دماغك انك حاجة وهى حاجة تانية خالص
لتهتف سلمى پعنف 
ڠصب عنى ياجلال كلامى ده ..انت فاكر انه سهل عليا ولا على ابويا وامى اللى بنسمعه من اللى حوالينا .الكل بيسأل ليه وازاى ده

حصل ومحدش فينا بيقدر يتكلم ويقول الحقيقة وان كله بسبب ارض
الشؤم دى
جلال بصوت حاد متجمد وهو مازال على وقفته بجسد متخشب
والمطلوب منى ايه دلوقت 
تنهدت سلمى قائلة وقد تبدل حالها فجأة تظهر فى عينيها نظرة تحمل الكثير من الخبث واللؤم لكنها حافظت على نبرة صوتها المنكسرة قائلة 
مش مطلوب منك حاجة يابن عمى انا بس كنت عاوزة افضفض واقولك كل اللى جوايا
زفر جلال محاولا الهدوء قبل ان يلتفت لها بوجه خالى من التعبير لكن عينيه كانت تشتعل بنيران حاول احكام السيطرة عليها قائلا 
طب روحى دلوقت يا سلمى واياكى اسمعك تتكلمى عن نفسك كده تانى مفهوم كلامى
اومأت براسها له بالايجاب ثم التفتت مغادرة ترتفع فوق شفتيها ابتسامة انتصار وفرح تعلم جيدا بنجاحها حتى ولو لم تحصل على جواب يعلمها بذلك الا انها تعلم جيدا من هو جلال واحساسه العالى بالحماية والمسئولية لكل مايخصه وهى تخصه اليست ابنة عمه الوحيدة والمدللة لدى الجميع وهذا ما راهنت عليه هى وزوجة عمها عند وضعهم لتلك الخطة واثقين مما ستؤول اليه الامور لصالحهم
تركته فى عاصفة افكاره خارجة من الغرفة بخطوات سريعة واثقة غافلة تماما عن تلك المستندة الى الحائط فى الظلام تكاد قدميها لا تحملها تغمض عينيها پألم بدموعها المنهمرة بغزارة وقد وصل الى مسامعها كل كلمة قد قيلت بينهم .....عنها
دلف الى داخل جناحهم يدفع بابه پعنف ينظر فى ارجائه بحثا عنها ليجدها تجلس فوق مقعد تضع قدما فوق اخرى وهى تأرجحها ببطء تشاهد التلفاز ومستغرقة تماما فى متابعته لا تعير لدخوله ادنى اهتمام 
انتى قاعدة عندك لحد دلوقت ومنزلتيش المكتب زاى ما قلتلك ليه
ظلت تنظر الى تلفاز وهى تهز كتفها بعدم اكتراث قائلة 
لقيت نزولى ملهوش داعى
عقد جلال حاجبيه بشړ قائلا ببطء
ملهوش داعى ازاى عاوز افهم
التفتت له ليله تستند بمرفقها فوق مسند مقعدها تنظر الى عينيه بنظرة باردة قائلة بهدوء
يعنى انا فكرت كويس ولقيت انى مش هتنازل عن الارض لا ليك ولا لغيرك
تجهم وجهه عينيه تنطلق شرور العالم من خلالها كشرارت البرق مقتربا منها قابضا فوق ذراعيها بقسۏة ينهضها من مكانها سائلا اياها بشراسة 
بتقولى ايه ! مسمعتكيش كويس .سمعينى كده تانى
لم تهتز ملامح وجه ليله بل ظل يحمل كل هدوء وبرود العالم فوقه وهى تتحدث بجمود قائلة 
لا انت سمعتنى كويس بس معنديش مانع اعيد كلامى تانى
ليرتفع فوق ملامحها التحدى والاصرار فورا قائلة كلماتها ببطء شديد مستفز 
بيع مش هبيع ...تنازل مش هتنازل.. الارض دى ارض اهلى وجدى كتبها ليا ولولادى ومحدش يقدر مهما كان يجبرنى اتنازل عنها
كانت مع كل كلمة تنطق بها تزداد اصابعه ضغطا فوق لحم ذراعها حتى كادت ان تنفذ الى عظمها تتألم بشدة من قسۏة قبضته المحكمة فوقها لكنها ظلت تتماسك تظهر البرود وعدم 
اكيد انتى اتجننتى صح! ارض اهلك ايه اللى بتتكلمى عنها دى . انتى نسيتى نفسك ونسيتى انا اتجوزتك علشان ايه ..لو كنتى نسيتى افكرك
انا اتجوزتك علشان الارض دى وبس ..الارض اللى اهلك رموكى عليا علشانها ... اتجوزتك علشان ارضنا ترجع لعيلتى من تانى واللى لولاها هى مكنتش فى يوم افكر اتجوزك ولا تكونى على اسمى فى يوم 
فتفوقى لنفسك كده وتعقلى وتوزنى كلامك قبل ما تنطقى به فاهمة ولا مش فاهمة
اعقب كلماته الاخير بازدياد ضغطه الشديد فوق ذراعها يهزها بقوة حتى كاد ان راسها من فوق كتفيها لتشهق بالم وتوجع لكنها لم تتخلى عن تحديها له متجاهلة المها فترفع وجهها تنظر اليه من بين خصلات شعرها المشعثة فوقه بتحدى وكره تهتف به هى الاخرى بحدة 
لا فاهمة كلامى كويس وعارفة انك متجوزنى علشان الارض دى وبس. وانك من كتر طمعك مقدرتش تقول لا واتجوزت واحدة ڠصب زيى انا كمان بالظبط بس انا يا حسرة بنت ماليش ان ارفض ولا اقول لا عكسك انت ياااا جلال بيه
نطقت حروف اسمه بسخرية اشعلت عينيه بنيران ټحرق الاخضر واليابس لكنها لم تتراجع او تحاول الاهتمام بغضبه وشراسته تلك لا تمهل لنفسها فرصة للتردد او التوقف عما
نوت فعله تكمل مؤكدة كل كلمة تنطق بها باصرار وعناد
وبقولهالك تانى .. ارضى مش هبعها ولا هتنازل عنها ولازم تفهم وتفوق انت كمان وتعرف انى اتجوزتك مش علشان دايبة فى هواك ولا سواد عينيك ..انا متجوزتكش الا بسبب ضغط جدى عليا وبس وان كان عليا
كان اهون عندى اعيش عمرى كله بايرة زاى ما بتقولوا ولا ان حظى يوقعنى فى واحد زيك طماع وجشع .راجل طمعان فى مال مراته
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 97 صفحات