رواية رائعة بقلم دعاء عبد الرحمن
مسلمين ملتحين ومحدش بيتكلم معاهم ..
ثم لمعت عيناه وهو يقول بتحدى
بس عندى أمل فى بلدنا انها هتتغير فى يوم من الايام ان شاء الله
أهلا أهلا أتفضلوا .. أتفضل يا بشمهندس نادر أتفضل يا استاذ باسم ...
أبتسم باسم وهو يجلس وينظر إلى مفتش الاثار بثقة
افهم من المقابلة الحلوه دى أن التقرير خلاص اتكتب زى ما اتفقنا
طبعا هى دى عايزة سؤال
فرك الرجل يديه بشغف وهو يقول
ولو انها مسؤلية كبيرة بس انا مقدرش حد يقصدنى ف حاجه وارجعه أيديه فاضيه
أستند باسم على مكتبه وهو يقول
واحنا كمان مش هنرجعلك ايديك فاضيه
قال نادر بلا مبالاة
مسؤلية ايه بس ياراجل اللى بتتكلم عنها أنت كتبت تقرير زى اللى اتكتب قبل كده من واحد تانى خالص
أومأ باسم برأسه وهو يقول مؤكدا
بالظبط كده ومتخافش مش هيقدروا يشككوا فى ده كمان
قال الرجل بلامبالاة وكأن الامر لا يعنيه
لمؤاخذه يعنى فى السؤال هو انتوا ليد بتدفعوا الفلوس دى كلها علشان القضيه تلبسوا انتوا بتكرهوا اوى كده
قال له باسم بحدة
حرك الرجل رأسه وقال مؤكدا
معاك حق وانا مالى خلاص اتفقنا تجولى هنا بكره الصبح ومعاكوا الفلوس وهوريكوا نسخه من التقرير اللى اتكتب
نهض باسم ونادر وهما ينظران إلى بعضهما البعض بأنتصار وقالا بثقة
تمام أوى كده
كان نادر بصحبة باسم فى شقته الخاصة ليلا بينما سمع باسم صوت رنين هاتف المنزل فقال نادر بقلق
نهض باسم متوجها إلى الهاتف وهو يترنح ثملا وضع سماعة الهاتف على اذنه وقبل أن يجيب سمع صوت أنثوى يصيح به
أنتوا ايه اللى أنتوا عملتوه ده يا أغبيا
نظر باسم لسماعة الهاتف وهو يعقد جبينه بدهشة ثم اعادها على أذنه مرة أخرى وهو يقول بتشتت
أنتى مين يا ست أنتى
صاحت پغضب
أنت غبى أنت واللى معاك وهتدفعوا تمن غبائكو ده غالى أوى
اهدى بس يا حلوة
صړخت فيه بشدة
بقى علشان أنت پتكره واحد والغبى اللى معاك بيكره التانى تقوموا تلفتوا النظر لينا ولشغلنا والعين تبقى علينا .. اللى عملتوا ده مش هيعدى بالساهل
ابدا ... وأنهت المكالمة پعنف .. نظر باسم إلى سماعة الهاتف بأستنكار وهو يهوى الى المقعد بجوار الهاتف ويهتف
نهض نادر قائلا
فى ايه يا باسم من دى
ناوله باسم الكأس فى يده وهو يقول مترنحا
اشرب ياعم أنت خالينا نفرفش شويه أنت مالك رخم كده ليه النهارده
جلست عزة بجوار عبير فى بيت والدتهما وهى تقول بأستنكار
يعنى ايه يا عبير يعنى الراجل المتدين بس هو اللى مش پيتخانق مع مراته
قالت عبير بثقة
لاء مش قصدى أنا قصدى اقولك أن الراجل الملتزم هو اللى ليه حدود حتى فى مشاكله يعنى بمجرد ما تقوليله اتقى الله يبتدى يراجع نفسه ويقول اللهم اجعلنى من المتقين ..لكن الراجل التانى لو قلتيله اتقى الله هيصرخ فيكى ويقولك طب ما تتقيه انتى ياختى ولا ممكن يقولك قصدك ايه يعني ... قصدك انى كافر ..
قصدى ان الملتزم ليه سقف معين بيقف عنده مهما عمل بېخاف من ربنا فى الاخر وېخاف لو ظلمك ربنا يقتص منه فى الدنيا والاخرة
مطت عزة شفتيها وقالت باستسلام
فى دى معاكى حق عمرو ساعات لما بقوله اتقى الله يقولى لما تتقيه انتى الاول ..
بس بصراحه ده كان قبل ما يدخل المعټقل مع فارس وبلال لكن من بعدها بقى أحسن كتير فى معاملاته كلها ..
ثم قالت بمرح
يعنى لو كنت اعرف كده كنت لما جه يتقدملى كنت قلتله لاء اقعد شويه مع فارس وبلال وبعدين و ابقى تعالى اتقدم
حركت عبير رأسها وهى تقول
اه اه صح علشان كان قطع رقبتك ساعتها ولا انتى ناسيه انه كان حساس قد ايه من اى كلام منك على فارس فاكرة لما زعل منك
زفرت عزة وهى تقول بحنق
متفكرنيش بالايام دى .. الحمد لله أنها عدت من غير ما حد ياخد باله من مشاعرى دى
رفعت عبير حاجبيها وقالت
ومين قالك ان محدش خد باله .. والدة فارس كانت واخده بالها والجديد بقى ان مهرة كمان كانت عارفه
حدقت عزة بها وهى تقول
بتقولى ايه يا عبير .. مهرة عارفه انى كنت بحب فارس ..
أومأت عبير برأسها مبتسمة وهى تضع ولدها على الفراش بعد أن نام على ذراعها وقالت بخفوت
أنتى فاكراها عبيطه ولا ايه ولا ناسيه انها كانت ملازمه لفارس ووالدته من وهى صغيرة وقاعده عندهم فى البيت على طول
أسندت عزة رأسها على راحتها وهى تقول بحرج
يادى الكسوف .. وانا بكلمها عادى وهى بتكلمنى عادى ولا باين عليها حاجه
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها وهى تقول
ده انا كده هتكسف احط عينى فى عنيها تانى
هزت عبير رأسها نفيا وهى تقول
بتهزرى ... يابنتى هى عارفه ان الكلام ده كان زمان قبل ما تتجوزى عمرو
عقدت عزة ذراعيها امام صدرها وقالت بتبرم
وأنتى عرفتى ازاى اصلا توقع كده ولا هى لمحتلك
رفعت عبير كتفيها وقالت
مش هى دي المشكله دلوقتى أنا مش عارفه ايه اللى فتح السيرة دى ..أ حنا دلوقتى فى مشكلة مهرة وباباها لازم أكلم بلال يدخل ويحاول يحلها بطريقته... ياريتك يا عزة قولتيلى أول ما عمرو قالك
لوحت عزة بيديها وهى تقول
ياختى نسيت مش شايفه ماما كانت تعبانه ازاى
دفعتها عبير لتنهض وهى تقول بمكر
طب أمشى بقى شوفيلك حته تنامى فيها علشان عاوزه أكلم جوزى شويه براحتى
رفعت عزة حاجبها وهى تقول
بتطردينى من أوضتى اصلا ماشى يا عبير .. وبعدين أنتى فاكرانى ماليش جوز انا كمان ولا ايه طب انا بقى هروح البلكونه ونقعد نشاور لبعض زى الحبيبة ... ثم ضحكت وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
أخرجت عبير هاتفها وهاتفت بلال وبمجرد أن أجابها حاولت أن تغير نبرة صوتها وهى تقول
مين معايا
كان بلال مستلقيا على الفراش يستعد للنوم فابتسم وهو يتكإ على جنبه الأيمن وقال
حضرتك انتى اللى متصله
قالت عبير بدلال
طيب ممكن نتعرف .. اصل صوتك عاجبنى اوى
اعتدل جالسا على الفراش بحماس وقد أعجبته اللعبة وقال
بس انا متجوز
رفعت كتفيها وهى تقول برقة
وايه يعنى الشرع محلل اربعة
قال هامسا
بس انا بحب مراتى ومفيش واحده غيرها تملى عينى حتى لو كان الشرع محلل عشره
كتمت ضحكتها وقالت بتبرم طفولى
خلاص بلاش جواز نتعرف بس
هتف ضاحكا
أيه ده يا عبير أنتى انحرفتى أمتى يا حبيبتى
ضحكت وهى تقول
ياسلام يعنى دى اللى وقفت عندها يعنى
قال بحنق
كده برضه تضحكى الضحكه دى وأنتى بعيد عنى طب انا هاجى أخدك دلوقتى
حاولت ان تخفض صوت ضحكاتها و تسائلت قائلة
ياسلام يعنى هتضحى بوقت نومك وتنزل وتيجى تاخدنى
همس قائلا بحرارة
الضحكه دى تخالينى اضحى بعمرى مش بنومى بس
قالت على الفور
لالا أنا بهزر معاك اهدى كده علشان احكيلك على حاجه مهمه اوى تخص فارس ومهرة
أنتبه وارهف سمعه لها وهى تقص عليه ما قاله عمرو لعزة فى الهاتف عن مشكلة فارس ومهرة وحتى هذه