الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 84 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها على قلبها وتقول 
سبحان الله كأنى أول مرة اشوفك بتتجوز فيها كأنك واحد تانى خالص
أخذ بيديها يساعدها على النهوض وأتجه بها نحو الباب وقد ملأت نظرات الحب عينيه وهو يقول 
صدقينى يا ماما أنا كمان حاسس أنى أول مرة بتجوز وأول مرة بحب
تزينت مهرة حتى أصبحت تبدو أكبر من عمرها الحقيقى ووقفت تنظر لزينتها بالمرآة وهى تستغرب شكلها الجديد وهيئتها شردت بعقلها بعيدا وتذكرت يوم عقد قرانها على علاء ذلك اليوم الذى لم تنظر لنفسها فيه فى مرآتها أبدا ولا تعرف كيف كان يبدو شكلها وقتها ..لم ترى إلا فستانها وهى تنظر إليه وهى مطرقة برأسها حتى لا تراه وهى تجلس بجواره مطرقة برأسها حزنا......

تذكرت كيف أبدت موافقتها على الزواج منه بدون عقل واعى رغم النفور الذى شعرت به
تجاهه عندما تقدم لخطبتها .. نطق لسانها بالموافقة رفض عقلها وقلبها .. حدقت بوجهها فى المرآة أكثر وقد تذكرت الطريقة التى تتعامل بها مع علاء لم تعتبره يوما زوجها حتى أنها لم تظهر أمامه الا بالملابس المحشمة وبالحجاب .. لم يرى شعرها رغم الحاحه الدائم كانت ترفض دائما لشعورها انه غريب عليها لا تعرفه ولا تطيقه ..
كانت تعتبر رفض قلبها له دليل على عدم صحة زواجهما لذلك هو ليس زوج ولا حتى خطيب ...
كان طلاقها تحصيل حاصل سيحدث فى أى وقت ولكن فى اى حال من الاحوال ما كانت ستكمل معه مشوار حياتها .. كانت تراه مخطف قد أختطفها من بيئتها التى نشأت بها يريد أن يقذف بها فى مجتمع آخر غريب عليها خالى من دفء المشاعر التى أعتادت عليه فى مجتمعها الصغير مجمتعها التى تربت ونشأت فيه وأحبته بكل ذرة فيها .....
أنتفض جسدها فجأة عندما هزتها أمها بقوة هاتفة بها 
مالك يا مهرة سرحانه فايه كل ده
أنتبهت إلى والدتها بعيون شاردة ولكنها عادت إلى أرض الواقع سريعا وهى ترى عبير وعزة ووالدة فارس يدخلون غرفتها وقد ملاءت الضحكات عيونهم وعبير تقول 
الفرقه داخله يا مهرة أجهزى ببدلة الرقص
ضحك الجميع وبدأت البنات فى الدخول إليها وجلست هى كالملكة بين الجميع تنظر إليهم وتضحك ببراءة وهم ينشدون وعبير وعزة يرقصان بينهم ويرتطمان فى بعضهما البعض ويضحكان فى سعادة وبعد قليل أخذوا بيد والدة فارس لترقص معهم ولكنها خجلت وأحتضنتهم وخرجت من حلبة الرقص وجلست بجوار مهرة وهى تربط على قدمها بسعادة وحب ضحكت مهرة اكثر بخجل عندما أخذت عبير الدف من احدى الاخوات وبدأت تنشد وهم يرددون ورائها
فارس حلم بتتمنيه 
واللى حلمتى فى يوم تلاقيه 
بيكون وصفه يا مسلمة ايييه
يلا قوليلنا ..يلا قوليلنا ..يالا قوليلنا واحكى عليه
ما تشوف عينه الا حلاله 
ولا غير ربه بيشغل باله 
ويطاطى ويراضى الوالد 
والوالدة بتبات داعياله
ومصلى والمولى هاديه 
آدى اللى حلمت انى الاقيه
قولى كمان يا صبيه عليه 
فارس حلم بتتمنيه 
بيكون وصفه يا مسلمة ايه 
يلا قوليلنا ..يلا قوليلنا ..يالا قوليلنا واحكى عليه
يتعب جسده ويعرق اكتر 
ليرتاح قلبه الاخضر
وبيرجعلى بايده نضيفة 
نفسه عفيفة وزى السكر 
وطيابته بتبان فى عينه 
آدى اللى حلمت انى الاقيه
قولى كمان يا صبيه عليه 
فارس حلم بتتمنيه 
بيكون وصفه يا مسلمة ايه 
يلا قوليلنا ..يلا قوليلنا ..يالا قوليلنا واحكى عليه
بتمناه انه يقدرنى
يبقى ولى القلب وأمرى 
والليل لو بتطول اوقاته 
يبقى ونيسى ونجمى وقمرى 
وانا عمرى عمرى ما اعصيه 
آدى اللى حلمت انى الاقيه
قمر العاطى انك تلاقيه 
زى ما كنتى بتحلمى بيه
واهو جالك دلوقتى الفارس 
يسعد قلبك ويهنيه 
يسعد قلبك ويهنيه
قمر العاطى انك تلاقيه 
زى ما كنتى بتحلمى بيه
واهو جالك دلوقتى الفارس 
يسعد قلبك ويهنيه 
يسعد قلبك ويهنيه
httpwww youtube comwatch?v7EtwpW91YPgا
أما فى الخارج وعند الرجال جلس فارس أمام والد مهرة وبدأ المأذون فى أجراءات عقد القرآن .. نظر فارس حوله نظرة سريعة 
فلم يجد أثر ل عمرو رغم وجود والده ووالدته وزوجته بالداخل ولكنه لم يأتى حتى الان .. كان يريد أن يكون عمرو أحد الشهود على الزواج ولكنه تأخر جدا عن الموعد المتفق عليه .. لاحظ بلال نظرات فارس فنهض من مكانه وذهب إلى فارس وأنحنى يحدثه فى اذنه قائلا 
يتدور على ايه عاوز حاجه 
همس له فارس 
عمرو اتأخر أوى
أخرج بلال هاتفه وأتصل به ولكن الهاتف مغلق .. أنحنى مرة أخرى وقال لفارس
التليفون مقفول .. بس متقلقش يمكن الشبكه واقعه ولا حاجه وبعدين ده جاى من سفر يعنى يمكن السوبر جيت اتأخر على ما طلع ولا حاجه
أومأ فارس برأسه بقلق وأنشغل مع المأذون فى الاجراءات حتى أنتهى العقد وبدأت رحلة الامضاءات الطويله
أنهى فارس آخر توقيع له وارتسمت على وجهه علامات السعادة والفرحة والشوق والحب قد عبرت تسللت وأنطلقت مرتحلة أخيرا من بين قضبانها بداخل قلبه ولننطق بها قسمات وجهه معلنة عن شوقها البالغ لزوجة العمر وشريكة الطفولة والصبى ..
خرجت والدة فارس وأخذت الدفتر الكبير ودخلت إلى مهرة لتوقع هى الاخرى موافقة على أهداء عمرها وقلبها وكيانها له بدون منازع ولا شريك كما كان دائما ولكن هذه المره يرتبطان برباط مقدس لا ينفك بينهما أبدا .. 
كانت توقع على العقد ويديها ترتعش وجسدها ينتفض لا تستطيع تفسير هذه الحالة ولن نستطيع نحن أيضا تفسيرها 
ولكن من الجائز ان نقول عنها .. حالة حب
أغلق المأذون دفتره وهو يدعو لهما بالبركة والرزق وبدأ الجميع فى فى الدعاء لهم خلف بلال الذى كان يردد .. 
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهما فى خير...
غادر المأذون وبعد قليل وقف بلال فى المنتصف بين الجميع وقال بصوت عالى .. ودلوقتى جه وقت الامتحان وده للكل ها
نظر له الجميع بتسائل فقال 
انا هسأل سؤال واحد ولازم الكل يجاوب عليه 
بدأت الابتسامات تعلو الوجوه وبلال يقول 
هو سؤال واحد . كل واحد فيكوا أتجوز ليييييه
نظر له الجميع وبدأوا بالضحك فأشار لهم أن يصمتوا وقال 
مبهزرش انا عاوز أجابه
بدأ الجميع فى الهتف بمرح 
ايه يا عم ده بنتجوز علشان نتجوز 
بنتجوز علشان نخلف ويبقى عندنا عيال 
بنتجوز علشان أهالينا يرتاحوا
بنتجوز علشان أمهاتنا دعوا علينا فى ساعة عصارى
ضحك الجميع من اجابات بعضهم البعض فتوجه بلال إلى فارس وأخذ بيده يوقفه وقال 
وأنت بقى يا عريس بتتجوز ليه
أبتسم فارس وقال 
علشان أفتح بيت مسلم وأخلف عيال أربيهم تربية اسلاميه أنفع بيهم الدنيا والدين من الانسانه اللى أخترها قلبى
صفق بلال بيديه فاستجاب له الجميع وصفقوا وهم يضحكون بينما قال بلال 
هى دى الاجابه النموذجيه يا جماعه ... ثم نظر الى أبو مهرة وقال متعجبا
ينفع بقى البنت اللى أخترها قلبه تبقى قاعده جوا وهو قاعد مع الشنابات دى
ضحك الجميع مرة أخرى ونهض والد مهرة مبتسما وهو يقول 
طب استنى لما أدخل أشوف الطريق
دخل والد مهرة وطرق على الباب فخرجت له أم يحيى فقال لها 
خلى البنات تلبس علشان العريس عاوز يقعد مع عروسته شويه
ابتسمت ودخلت على الفور وقالت بصوت عالى 
يالا البسوا يا بنات العريس عاوز يدخل
أحتقن وجه مهرة وهى تبحث عن ملابس او حجاب أو اى شىء فضحكت عزة وهى تقول لها 
يابنتى ده خلاص بقى جوزك أنتى أتهبلتى ولا ايه
أرتدت النساء ملابسها ووضعت عبير نقابها على وجهها وقبلت مهرة وأنصرفت ..
بدأت النساء فى الإنصراف ونهض فارس ليدخل لحبيبة قلبه ليراها لاول مرة دون محاذر
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 99 صفحات