رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة
بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه
لم يستطع مقاومه مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .
تجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام
باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....
تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره .
يرد سليم بامتعاض
هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل .
استنى عندك انت بتعمل ايه ..إزاي تقلع كده قدامي
يلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله
قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي
تشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك
لاء خلاص اعمل الي انت عاوزه ..انا مش قالعه بيچامتي .
تسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه وهو يقول
انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .
تقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل
تتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض والسرير الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه
تقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الذوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير
تقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض
سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق العينين
عاوزه ايه .
ترد عليا بتأفف...
عاوزه أنام .
يفتح سليم عينيه وهويقول بخبث
ما تنامي هو انا حايشك
ترد عليا بضيق .
انام فين مفيش مكان غير السرير .
يرد سليم بخبث
اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .
يقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير
تشهق عليا وهي تقول
انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .
يرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة
انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .
تنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها
عليا....لترد بتأفف
نعم .
تسمعه يقول بهدوء
انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه انت اټجننت وقليل الذوق لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه .
تشعر عليا بالخۏف... ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول
علي فكره انا مبخفش من الټهديد .
يرد سليم بهدوء
وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .
ترد عليا بصوت منخفض
وانت من أهله وتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
4
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
. مديرة منتدى عدلات .
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهرة
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه تترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها
الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا
خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .
تنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس
مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..
وتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين
أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .
تتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر
ترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا
ټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول
كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .
تهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول
لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .
تزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول
ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .
تقوم بمسح دموع عليا وهي تقول
أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم
تفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول
ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
.......................................
استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي تحيطه الحراسه من كل جانب
تنظر