بقلم سوما
على دخول المرحاض على الرغم من اعتراضها ولكنه كان موجود دائما ولا يترك اى ممرضه تقترب من فاطمه بل يفعل لها هو كل شئ ولم يعد إلى المنزل سوا مره واحده قام بتبديل ملابسه وعاد اليها سريعا
فاطمه ببرود انت مش هتروح بيتك بقى ولا ايه
عماد وهو يرتب حولها الغطاء لا مش هروح محتاجه حاجه قبل ما تنامى اعملهالك
عماد يارب دايما بس بردوا مش همشى
فاطمه طيب على الاقل روح غير هدومك واحلق دقنك انت كدا بتتعبنى اكتر خلى بالك
عماد لا احنا مش عايزين تعب حاضر هروح دلوقتى اغير هدومى وارجع على طول مش محتاجه حاجه من البيت
فاطمه لا شكرا اااه صحيح فين المذكرات بتاعتى
فاطمه انت قريتها مش كدا وعندما لم يجيب عليها انت قريتها ازاى تعمل دى حاجه خاصه بيا
عماد صدقيني دى كانت اخر حاجه انانيه عملتها من يومها بس انا مش ندمان عليها عارفه ليه لان لولا انى قريت المذكرات دى كنت فضلت اعمى طول عمرى
فاطمه وهى تغمض عينيها لو سمحت طفى النور وانت خارج
فاطمه بدموع ارجوك سيبنى دلوقتى ارجوك
عماد وهو يضع يده على شعرها حاضر هسيبك دلوقتى واروح اغير هدومى بس أرجوكى متعيطيش وحياه اطفالنا عندك متعيطيش
فى فيلا يوسف
كان يوسف جالس مع والدته يشاهدون التلفاز عندما دخلت عليه رقبه باكيه فوقف واتجه اليها مسرعا
رقيه پبكاء تهانى لسه مكلمانى بتقول بابا تعبان اوى فى المستشفى
يوسف وهو طيب اهدى بس وكله هيبقى تمام
رقيه پبكاء انا خاېفه اوى على بابا
وفاء كفايه عياط يا بنتى خدها يا يوسف وروحوا اطمنوا على باباها وابقوا طمنونى يا حبيبي
يوسف حاضر يا ماما يلا يا حبيبتي روحى البسى علشان نروح لباباكى
وبعد فتره كانت رقيه تبكى فقد علمت أن والدها فى المشفى منذ اسبوعين كاملين ولم تخبرها تهانى الا عندما اخبرها الطبيب أنه لا امل لشفاءه وبالفعل بعد أن دخلت إليه رقيه وتحدث معها والدها واخبرها ما حدث فارق الحياه وهو يطلب منها مسامحته على كل ما فعل
فى منزل عماد
دخل عماد الى المنزل لكى يبدل ملابسه سريعا ويعود الى فاطمه عندما سمع اصوات ضحك قادمه من غرفته فأتجه مسرعا فسمع ريهام وهى تتحدث على الهاتف وتضحك
لم يستطع عماد تحمل سماع المزيد فأقتحم الغرفه واخذ يضربها وهو ېصرخ
عماد بقى پتخونينى يا زباله پتخونينى انا دا انا لميتك من الشارع ودخلتك بيتى انتى طالق طالق طالق
وتركها وخرج من المنزل يهيم على وجهه فهل كان غبى لهذه الدرجه ام انه بالفعل كان اعمى لم يرا حب فاطمه الذى كان باديا فى كل تصرفاتها ولم يلاحظ أن ريهام ليست سوا خائڼه لا تستحق أن تحمل اسمه
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
فى المستشفى
كانت فاطمه تنظر الى السقف فى شرود فقد كانت تتعامل مع عماد ببرود سابقا لأنه لا يعلم اى شئ اما الان فهو يعلم أنها غارقه فى عشقه فكيف ستنظر فى عينيه مره اخرى شعرت فاطمه بتحرك اطفالها فى احشائها فوضعت يدها على بطنها وعادت الى
شرودها ماذا فعل عماد بالمذكرات هل جلس مع ريهام يقرأون مذكراتها ويضحكون على حماقتها وماذا يفعل الأن فى المنزل الم يقل أنه لن يتأخر لقد خرج منذ اكثر من ثلاث ساعات ولم يعود ماذا يفعل الأن
اخرجها من شرودها دخول عماد الغرفه وكان متجهم الوجه يرتدى نفس الثياب
فاطمه وهى تعتدل على الفراش انت مروحتش ولا ايه امال كنت فين كل ده
لم يجيب عماد على تسأولها بل جلس أمامها على الفراش ينظر اليها
فاطمه بقلق عماد انت كويس فى حاجه تعباك
عماد وهو ينظر اليها پألم تفتكرى انا وحش اوى كدا انا عارف انى كنت ظالم معاكى وكنت قاسى اوى بس تفتكرى استاهل كل اللى بيحصلى ده انى اكون اعمى ومشوفشى الانسانه اللى بتحبنى واعاملها معامله زباله واخلى واحده متسواش ضوفرك تأمر وتتحكم فيكى تفتكرى بعد ده كله ممكن تسامحينى ممكن تدينى فرصه اعوضك عن كل اللى شوفتيه معايا ممكن
فاطمه بدموع اتأخرت اتأخرت اوى يا عماد بص حواليك شايف انا فين انا بمۏت انا
عماد وهو يجفف دموعها متقوليش كدا انتى هتعيشى وهنربى اطفالنا مع بعض وهعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا
فاطمه صعب صعب اوى انت كسرت حاجات كتير جوايا مش سهل انك بكلمه او كلمتين تصلحهم انا كل اللى بتمناه دلوقتى انى اولد اطفالى بخير ومش مهم