بقلم ايمان حجازي ج3
انت في الصفحة 1 من 35 صفحات
الفصل الثالث عشر
وكم ان تلك القلوب حمقي !!
في المساء تحديدا بعد الساعه العاشره مساءا فتحت مرام عيناها الزرقاوتين في بطئ وهي تنهض من فراشها في كسل
لاتتذكر متي ذهبت الي النوم وكيف غفت نظرت الي هاتفها وجدت الساعه العاشره والنصف وكثير من المكالمات الفائته من عبدالله .. فقالت محدثه نفسها هو حصل ايه وليه رن عليا كتير كده ..
وفجأه تذكرت عندما كانت معه بالاسفل علي الارجوحه وكيف رفض الاعتراف بحبها علي الرغم من عشقها له.. وادراكه لذلك جيدا .. تذكرت انها اوصدت باب غرفتها بالمفتاح جيدا وغفت في النوم من كثره البكاء والتفكير فظنت انه يهاتفها من اجل ذلك معتقده انه يريد التحدث معها لكي يصالحها كعادته دوما.. ولم يجول بخاطرها مطلقا انه امرا اخر قد حدث وان كل ما تفكر به ليس له ادني دليل من الصحه .. ذهبت الي الحمام الملحق بغرفتها وتوضأت وادت فرضها ثم قررت ان تنسي تماما ما حدث وتنتبه فقط لدراستها وان لاتحادثه مره اخري الا بحساب الي ان انتبهت لذلك الطرق علي الباب فظنت انه هو ولكن ارتجفت قليلا عندما سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي تبغضهافتحي يا مرام كل ده نايمه ..
امام مشفي الهلال بأحدي محافظات مصر تحديدا الشرقيه..
مش عارف مش راضيه ترد ليه دي .. هو انا ناقص دلعها هي كمان ..
قالها عبدالله في ضيق ووجه غاضب وهو يحاول الاتصال بمرام والتي لم تجب علي مكالماته .. لينظر عبدالله الي هاتفه والي اشاره ضعف بطاريه الهاتف التي تنذره انه علي وشك النفاذ فأطمئن انه هاتف اللواء جلال بأمر مرام قبل نفاذ بطاريته .. ليردف في ضيق ايضا مش وقتك انت كمان خالص
صعد عبدالله علي الدرج مسرعا الي المشفي ليتفاجأ بأخيه محمد امامه عبدالله اخيرا وصلت .. عامل ايه يا اخويا ..
اهدي يا محمد انا كويس انت عامل ايه والجماعه كلهم !
محمد بحزن مفيش حد كويس يا عبدالله كلنا تعبانين كلنا محتاجينك .. واولهم ابونا .. تعبان قوي ومش بيبطل سؤال عليك والمفروض انه هيدخل يعمل عمليه تاني بس هو رافض ومصمم يشوفك
ربط عبدالله علي ظهره بقوه وفي حراره
متقلقش يا محمد .. خير ان شاء الله انا هدخله
ليردف محمد في اسي
مش دلوقت هو لسه واخد حقنه ونايم لما يفوق ادخله .. ادخله هو محتاجك قوي .. طول عمره بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا حتي اكتر من رحاب ..
ليتذكر امرا هاما ويكمل اوعي تكونو يا محمد معملتوش العمليه بسبب الفلوس !
ليجيب محمد مسرعا
لا ابدا يا اخويا لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما .. احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده .. لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه..
هفهمك كل حاجه بعدين يا محمد .. المهم دلوقت نشوف الحاج عامل ايه
وبالفعل ذهب كل محمد وعبدالله الي المنزل للأطمئنان علي بقيه الاسره التي لم تري ولدها منذ فتره ليست بالقليله ...
بعضهم من يشتاق حقا والبعض الاخري من يري ان بيده طوق النجاه.....
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
امام حمام السباحه داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كانت تجلس مرام ضامه ساقيها وبيدها كتابها التي لم تستطع التركيز عما بداخله من كثره التفكير بما يحدث حولها الي ان نظرت للخلف ووجدت سمر قادمه بأتجاهها
ممكن بقه تفهميني انا هنا عندكم بعمل ايه !
قالتها مرام في تساؤل وحيره وهي تستدير لسمر التي جلست بجوارها وقالت في حب مصطنع وحشينا يا