ليلي
سمعت ان دكتور محمود ساب المستشفي الكلام دة بجد!!
الأول بس تشرب اية!
قهوة مظبوطه
قامت بطلب مشروبه المفضل و من ثم التفتت له قائلة
للأسف فعلا دكتور محمود باع نصيبه في المستشفي و سافر فرنسا!!
طيب و مين الشريك الجديد اللي مع حضرتك يشرفني اشوفه و اتعرف عليه
نظرت له بتوتر لاحظه هو فقال بتساؤل
هو في حاجة!
تلعثمت قليلا و سرعان ما لملمت شتات أمرها و قالت
اتفضلي
أتجهت ليلي نحو باب داخل غرفة مكتبها و قامت بالطرق عليه.. مرة أخرى و لم تجد إجابة و هي تعلم أنه بالداخل فاضطرت للدخول دون إذن
فتحت الباب لتجده جالس علي مقعد مكتبه و هو مندمج في الحديث في الهاتف لذلك لم يسمع الطرق علي الباب
وقفت خلفه و هي تسمعه يقول
يا حبيبتي مش هتأخر و الله كلها ساعة و هكون عندك
اعتقد أنه من الممكن فبعد سماعها لتلك الجملة توقف نبض الحياة من حولها!!
شعرت بوخزات في قلبها.. محاها من ذاكرته و أحب أخري بهذة السرعة!
أما هي فاختارت الټضحية و قررت أن تعيش علي ذكراه يالها من ساذجة!!!
حمحمت بصوت مسموع و قالت بجدية
دكتور فارس لو سمحت في شغل محتاجينك فيه
طيب يا لينا ساعة و هكون عندك.. باي يا حبيبي!!
نهض واقفا أمامها و هو يستمتع بنظرة الألم الظاهرة في عينيها حسنا فليعبث بها كما عبثت به و تفننت في تعذيبه سابقا
قال بنبرة خالية من المشاعر
شغل اية دة!
مدير شركة الأجهزة الطبية اللي بنتعامل معاها موجود و عرف ان محمود باعلك نصيبه و عايز يقابلك
تمام يلا نشوفه!!
خرجا معا و ما إن رآه فهد حتي نهض و هو يمد يده له ليحييه حيث تولت ليلي مهمة تعريفهما علي بعضهما حياه فارس و أشار له بالجلوس و هو مبتسم
أهلا بيك يا أستاذ فهد.. اتشرفت بمعرفتك!!
ربنا يخليك يا دكتور فارس.. حبيت حضرتك تكون موجود عشان هنبدأ في الشغل
بدأ الحديث يطول و هم يتحدثون عن العمل و كلما لاحظ فارس نظرات فهد المصوبة إلي ليلي و هو ينظر لها بشوق.. كلما ازداد سخطه
انتهي حديثهم و قام فهد مودعا إياهم و هو يقول
كنت عايز اعزمك يا دكتور ليلي علي خطوبة أختي يوم الخميس و انت طبعا يا دكتور فارس معزوم!!
ابتسامة صفراء صدرت من فارس و هو يقول
هشوف كدة ربنا يسهل
و حضرتك يا دكتور ليلي!
ابتسمت له و قالت برقة
طبعا هاجي يا استاذ فهد الف مبروك