رواية كاملة بقلم ولاء
هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بها حتى ترتمي بين وتبكي تخرج كل الۏجع الذي يكمن بداخلها
ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ها وعزمت امرها على البحث عن
على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها
ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوح او بالاحرى رب عمله
عبد العزيز...... خير يا ولدي مالك
انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي...... تعبان قوي يا حاج
حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده
عبد العزيز...... شكلك شايل كتير في ك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا
عمار..... انا محتاج اخرج من كل الۏجع الي حاسس بيه
عبد العزيز...... ان شاءالله هترتاح لم تتكلم معايا
دلف عمار إلى مكتب عبد العزيز بعدما اخبر عبدالعزيز كل العاملين لديه إلا يزعجه احد
هاااا احكيلي مالك كده قالها عبد العزيز وهو ي إلى هيئته التي طغي عليها معالم الحزن الانكسار
عبد العزيز...... غابت ازاى مش فاهم
بدأ في سرد كل ما حدث معه بالامس
اردف عبد العزيز بنبرة مطمئنة....... اهدي يا ولدي ما ضاقت الا لم فرجت وبعدين الموضوع اسهل مما تتخيل
عبد العزيز...... بص يا عمار ربنا يعلم أني هك كيف ولدي بالظبط وكنت جايلك النهاردة علشان اقولك اني ظبطلك شغل كويس يعني انت الصبح هتكون هنا في السوق من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 12 الظهر بعدين هتشتغل في كافتريا من الساعة 1 لحد 6 المغرب بعدين ترتاح لحد الساعة 1 بالليل وتيجي تستلم شغلك الثالث على تاكسي لح ايه رايك في كلامي ده
عبد العزيز...... اسمع يا ولدي انا شايف انك عندك هدف وعايز تنفذه ومتأكد انك هتقدر علشان كده كلمتلك ناس معارفي يعني اطمن محدش هيقدر يرفدك
عمار بعدم فهم..... نعم يرفدني ازاى
عبد العزيز..... من كام يوم ما اشوفك حتى جاني واحد كده شكله ميطمنش المهم انه طلب مني امشيك من الشغل ولم سألته حكالي كل حاجه عنك وعرفت ان والدك مانع اي حد يشغلك
عبد العزيز.... معلش يا ولدي اعذره هو اب مش متحمل فكرة انك بعدت عنه
عمار حصل خير على العموم انا موافق على موضوع الشغل الجد اقدر ابدأ من امتي
عبد العزيز..... وقت ما ت اشتغل انت بس الفترة دي وان شاء الله بعد ما امورك تتيسر في الشغل انا هروح معااك ونطلب مرام من عمها ايه رايك بقي
اتسعت ابتسامة عمار به وهو يري لطف الله عليه بانه رزقه برجل يحمل من الذهب
في البناية عادت سمر من جامعتها وهي تخرج من المصعد الكهربائي وقع بصرها على كريم الذي تعب من كثرة الطرق على باب عمار
كريم بتعمل ايه هنا قالتها سمر وهي ت منه
كريم بضحك........ صباح الصدف الجميلة
سمر وهي تبتسم...... قصدك مساء الصدف بس قولي ايه جابك هنا
كريم وقد حاول رسم ملامح الجمود...... ده بدل ما تري بيا على العموم جاي اشوف عمار عرفت انه ساكن هنا وبخبط بقالي ساعة مش بيرد
سمر..... هو دلوقتى في الشغل استنه دقيقة هجيب لك مفتاح الشقة من اوضة مرام
دلفت الي غرفة ابنة عمها واحضرت النسخة الثانية وخرجت له مسرعا
اتفضل ادخل قالتها سمر بعدما دلفت الي شقة عمار
كريم....... مرسي يا سمر هو عمار هيتأخر
سمر...... مش عارفه بس احتمال يتأخر على العموم البيت بيتك براحتك هروح اشوف رهف جات ولا لسه بعد اذنك
كريم..... اتفضلي
غادرت سمر وتركته حائرا في امر صديقه فقد علم بم حدث معه عن طريق احدي المجلات لم يتوقع أن يكون صديقه بكل هذه الشجاعة
عادت بعدما ارهقها البحث عن عمل جد
همت بالصعود إلى البناية ولكن استوقفها صوت اسلام الذي ركض خلفها محاولا التحدث معها
انسة مرام...... ممكن اتكلم معاكي شوية
مرام..... اتفضل يا اسلام
اسلام...... انا سمعت بالي حصل معاكي امبارح وكمان رهف حكت لماما انك سبتي شغلك وبصراحة انا عندي واحد صاي معايا في الجامعة اخوه وعمه عندهم شركة معمار وعرفت منه انه كان ناشر خبر في